- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمم المتحدة ترسل قمحاً فاسداً إلى اليمن كمساعدات طارئة!
الخبر:
اعترف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بتلف جزء من شحنة مساعدات غذائية موجهة إلى اليمن، بعد اتهامات يمنية للمنظمة الأممية بإرسال مساعدات فاسدة تقدر بنحو 32 ألف طن من القمح وصلت إلى ميناء عدن خلال نيسان/أبريل الماضي كجزء من المساعدات الغذائية الطارئة.
وكانت منظمة يمنية مستقلة كشفت الأحد الماضي 2017/4/30 حصولها على وثائق تثبت تورط برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في إرسال مساعدات فاسدة إلى اليمن، وجاءت الاتهامات بعد أيام من مؤتمر جنيف لتمويل العمليات الإنسانية باليمن، حيث حصلت الأمم المتحدة على تعهدات بقيمة 1.1 مليار دولار من الدول المانحة. (العربي الجديد + وكالات أنباء)
التعليق:
إن شحنة القمح الفاسدة التي أرسلت كمساعدات لأهل اليمن المنكوبين الجائعين، لتعد فضيحة مدوية تضاف إلى سجل فضائح الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الفاسدة للمنكوبين والمستضعفين في مناطق الحروب والكوارث ولا سيما في بلاد المسلمين، كما أنها تكشف استهتارها بحياة الناس، وتنسف ادعاءاتها وشعاراتها الإنسانية الكاذبة. فعلى سبيل المثال اعترفت الأمم المتحدة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2015 بأنها وزعت بالخطأ 320 طرداً من البسكويت منتهي الصلاحية، في مدينتي الزبداني ومضايا، اللتين تحاصرهما قوات النظام في ريف دمشق. مما تسبب في حصول 200 حالة تسمم معظمهم من الأطفال. وفي الصومال أيضاً تناقلت وسائل الإعلام أخباراً عن مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية قامت الأمم المتحدة بتوزيعها على الناس، حتى إن الناس قاموا بحرق مخازن للأمم المتحدة عام 2010 بعد انتشار الخبر.
وفوق هذا وذاك فإن معظم الأموال والمساعدات التي ترسلها الأمم المتحدة والدول المانحة تذهب للحكام الظلمة وأعوانهم، وليس للشعوب المستضعفة الفقيرة، وقد حصل أكثر من مرة أن أرسلت مساعدات للنظام السوري والمناطق الموالية له، بينما بقي الناس في المناطق المحاصرة يقاسون الجوع والمرض، وفي هذا السياق يقول مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، في تصريحات لموقع العربي الجديد (2017/5/2): "تقوم وكالات الأمم المتحدة بجمع التبرعات من المجتمع الدولي باسم فقراء اليمن، إلا أن معظمها يذهب لسد النفقات الإدارية، ولا يصل للمواطن اليمني الفقير سوى القليل".
وختاماً: فإننا نقول لكل مَنْ غرّته تقارير الأمم المتحدة ومؤسساتها وتصريحات مسؤوليها حول معاناة المدنيين في مناطق النزاع، أو حول البلاد المنكوبة التي تعاني من مجاعات وكوارث، أو حول أي موضوع إنساني آخر، نقول له أعد النظر مرة أخرى ينقلب إليك البصر خاسئا وستدرك أن هذا التباكي ليس سوى دموع تماسيح، فهي شريكة في صنع هذه المعاناة بصورة أو بأخرى، وهي تلعب دوراً حيوياً في هذه المناطق لصالح الدول الكبرى ولا سيما أمريكا، ولا تكترث بالناس ومعاناتهم، فلو كانت تكترث بهم لما كانت مساعداتها "الطارئة" لأطفال اليمن الذين يموتون جوعاً، فاسدة متعفنة!!
فلا تأملوا منها خيراً وانبذوها ولا تقبلوها وسيطا أو تقبلوا مبادراتها ومفاوضاتها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة