- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سواحل بنغلادش تغرق بمياه الفيضانات المختلطة باليورانيوم من الهند
الخبر:
وقعت كارثة بيئية خطيرة في مساحات شاسعة من مستنقعات منطقة سونامجانج وبعض المناطق الشمالية الشرقية الأخرى فى بنغلادش؛ بعد أن اجتاحتها مياه الفيضانات القادمة من الحدود الهندية. وبعد غرق الأراضي بالأمطار المستمرة والفيضانات في موسم الحصاد السنوي للمزارعين، بدأت الأسماك والطيور والحيوانات المائية والأبقار بالموت بسبب تلوث مياه الأراضي الرطبة. الفيضانات ليست شيئًا جديدًا على الناس هناك، فهي تحصل في كل عام وتبقى الحيوانات على قيد الحياة، ولكن الجديد هو التلوث غير المسبوق للمياه من مناجم اليورانيوم المفتوحة التابعة لشركة الهند المحدودة (أوسيل) في ولاية ميغالايا الهندية التي لا تبعد سوى 3 كم من الحدود مع بنغلادش.
التعليق:
تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والمدفوعة من المياه القادمة من تلال (ميغالايا) بتدمير حصاد 371,381 هكتارًا من الأراضي الزراعية؛ وقد تضرر حوالي 300 ألف مزارع في هذه المقاطعات المنخفضة في معيشتهم التي تعتمد على زراعة الأرز والاستزراع السمكي، حيث تمت خسارة أكثر من 50,081 مليون تكا من الأرز والأسماك والعلف. وفي الوقت الراهن يعاني أكثر من تسعة ملايين شخص في المناطق المتضررة من ندرة الغذاء، علاوة على ذلك، وبسبب النقص الحاد في الأغذية للماشية، لجأ المزارعون الفقراء لبيع حيواناتهم الزراعية بأسعار رخيصة.
إن ضخامة الكارثة تحتاج لخمس سنوات على الأقل للتعافي من خسائرها، وعلى الرغم من ذلك لم تعلن حكومة حسينة تلك المناطق مناطق منكوبة، والمساعدات الحكومية والدعم هي جيدة على الورق فقط ولكنها على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، والمسؤولون الحكوميون والسياسيون المدعومون من الحزب الحاكم يحققون أرباحًا من المساعدات الحكومية والإغاثية. إن عدم اهتمام الحكومة ببؤس الناس ومعاناتهم بعد الفيضانات يزيد من بؤسهم، وقد تناولت الأخبار معاناة الناس في القرى النائية الذين لا يتلقون أية مساعدة حكومية على الإطلاق، في حين تبيع المتاجر والمطاعم المحلية الأرز المخصص من قبل الحكومة لصالح المتضررين من الفيضانات. إن الافتقار إلى الإرادة السياسية من جانب الحكومة لرفع معاناة الناس ليس مفاجئًا، بل هو المتوقع الوحيد من السياسيين الرأسماليين في الديمقراطية التي وضعها البشر، وكيف لا وقد فشلت جميع النظم الفاسدة السابقة في بلدنا في معالجة الأزمات المحلية، وفي رعاية الفقراء وتركتهم لحتفهم المحتوم.
لكن رد فعل الشيخة حسينة فيما يتعلق بالمياه المختلطة باليورانيوم المنحدرة من التلال الهندية جعل الجميع يفكرون بأن خطأ حدث على الجانب الهندي تريد حسينة إخفاءه عن الناس. من المعروف للجميع أن شركة (أوسيل) لليورانيوم في الهند واصلت عمليات التنقيب على نطاق واسع، وقامت بتجارب التعدين في "تلال غرب خاسي" على بعد 3 كم من الحدود البنغالية، حتى إن (الاتحاد الطلابي الهندي) والسكان المحليين كانوا يحتجون عليها، فقد تم الإبلاغ عن تغيرات غامضة في لون الأنهار المحلية وعن موت الأحياء المائية. وبعد تلوث المياه في بنغلادش، نشرت وسائل الإعلام الرئيسية في بنغلادش تقارير عن احتمال وجود صلة بين الهند والحفريات المفتوحة لمناجم اليورانيوم والتي وصلت إلى مياه الأنهار، لكن حسينة قامت على الفور بإسكات هذه القنوات الإعلامية وحظرتها من نشر أخبار "مضللة" عن الهند؛ لأنها لا تريد انتشار أية مشاعر سلبية ضد سيدتها (الهند)، ولكنها تجد صعوبة في التعامل مع المشاعر القوية المعادية للهند بين الناس، وخصوصًا بعد عقد المعاهدات العسكرية مع الهند التي يعارضها الناس، وقد تسبب الربط بين الهند ومياه الفيضانات المختلطة وأحداث الكارثة، تسبب بتعقيد الأمور على حسينة أكثر فأكثر، وخوفًا من ذلك خطت حسينة خطوة للأمام من خلال الإنكار التام لحجم الفوضى في المناطق المنكوبة، مدعية أن وسائل الإعلام قد ضخمت من حجم الكارثة، وقالت إنها ترفض المبالغة في ردة الفعل بسبب الأخبار التي "لا يمكن الاعتماد عليها"، وحتى في هذه اللحظة نلاحظ التعتيم الإعلامي من قبل وسائل الإعلام الرئيسية على أية صلة هندية بالكارثة.
نظرًا لفشل وخيانة القادة السياسيين في البلاد، من الذين فُرضوا علينا ضد إرادتنا بعد إسقاط دولة الخلافة، نظرًا لذلك تمكنت دولة محاربة جبانة مثل الهند من جعل بنغلادش حاوية لنفاياتها الكيميائية. وبالنظر إلى التأثير السلبي الذي لا رجعة فيه على الطبيعة والإيكولوجيا، تخلت الهند عن محطة توليد الكهرباء القائمة على الفحم في منطقة سونداربان المحاذية لبنغلادش، وأنشأت الشركة الهندية نفسها المصنع المذكور بجانب سونداربان لإيذاء بنغلادش والبيئة.
إن بنغلادش بحاجة إلى زعيم شجاع مثل (اختيار الدين محمد بختيار خيلجي) يحرر أهل بنغلادش من زعماء الهند. إن هذه الأرض الإسلامية المباركة تحتاج إلى أن تعود مرة ثانية تحت القيادة المخلصة والشجاعة للخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي من شأنها ضمان أن تتحول بنغلادش إلى قوة عسكرية إقليمية، حيث يحشد جيش الخلافة فيها نحو الهند لوقف اعتداءاتها على البلدان الإسلامية وغير المسلمة المجاورة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الدين الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم