الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لبنان بلد مسلم شاء من شاء وأبى من أبى

 

 

 

الخبر:

 

توقيع أول مرسوم استعادة الجنسية... عون للمغتربين: عليكم واجب الوفاء للوطن (النهار)

 

التعليق:

 

تكاد لا تعد ولا تحصى المحاولات المتكررة التي تقوم بها السلطة في لبنان لإبعاد الهوية الإسلامية عن البلد ومحاربتها بكافة الأساليب السياسية وحتى الأمنية. وكانت آخر تلك المحاولات إقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي دعا فيها رئيس الجمهورية اللبنانية الذين هاجروا من لبنان إلى العودة إليه، وقال "الهجرة ضريبة عاطفية تدفعها عائلاتنا منذ أن تحولنا إلى بلد يصدر أبناءه بدل أن يصدر إنتاجه"، وإن "الانسلاخ عن الوطن لم يأت نتيجة ترف أو نزوة، بل بفعل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية صعبة دفعت بأبنائنا خارج حضن الوطن".

 

مع أن الهجرة في هذا البلد تعود لأواخر العهد العثماني إلا أن غالبية من هاجروا هم أولئك الذين هربوا خلال الحرب اللبنانية بين سنتي 1975 و1990. ورئيس الجمهورية في دعوته من هاجر إلى الرجوع نسي أو تناسى حقيقة ما زالت في أذهان هؤلاء المهاجرين وهي أن رؤوس السلطة السياسية الحاليين هم أنفسهم كانوا تجار الدم خلال الحرب الأهلية.

 

لكن الموضوع الذي يجب التركيز عليه هو النوايا المبطنة وراء قانون التجنيس الذي صدر سنة 2015 ومؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تم عقده هذا الشهر، ولا يغيب عنا بث التفرقة بين مسلمي لبنان عن النازحين الهاربين من إجرام بشار، ولا ننسى ما قامت به السلطة من فرض عطلة رسمية السنة الماضية في ذكرى مئوية تتعلق بالأرمن. والأحاديث الإعلامية المتكررة في الطعن بالخلافة العثمانية آخرها كان في السادس من هذا الشهر لما يسمى بـ"ذكرى الشهداء" الذين تم إعدامهم سنتي 1915 و1916، ومع أن عددهم لا يتخطى الخمسين، بيْد أن أصغر زعيم مليشيا حاكمة في لبنان مات على يده الآلاف من أهل البلد!

 

إن بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في لبنان ومحاولة طمس الهوية الإسلامية فيه هي سياسة ممنهجة تتبعها السلطة بكافة أطيافها، من ضمنهم أولئك الذين يدَّعون أنهم يمثلون المسلمين! وهذه السياسة تعتمد أساسا على بث الكراهية للمحيط الإسلامي، وعلى المسلمين أن يتمسكوا بالنص القرآني: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ ولا يلتفتوا لتلك الدعوات المغرضة. وبالنهاية لبنان بلد مسلم وهو جزء من أرض الشام المباركة. وقريبا بإذن الله سيعود إلى محيطه الإسلامي تحت حكم خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد اللطيف الداعوق

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالخميس, 11 أيار/مايو 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع