الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمام مطالبة الشعب باسترجاع حقوقه

"السبسي" يدعو إلى عسكرة مناطق الثروات

 

 

 

الخبر:

 

تونس، وكالات الأنباء. الأربعاء 2017/05/10

 

أعلن "الباجي قائد السبسي" في خطابه الأخير ليوم الأربعاء 2017/05/10 عن قراره تكليف الجيش بحماية المنشآت النفطية والمنجمية في المناطق التي تشهد احتجاجات متواصلة وتوقف للإنتاج كما دافع بشدة عن موقفه الداعم "لقانون المصالحة الاقتصادية" الداعي إلى العفو عن التجاوزات المالية وقضايا الفساد التي تورط فيها الكثير من رجال الأعمال من بطانة النظام السابق.

 

التعليق:

 

بعد أن فشل النظام الحاكم في التعتيم على الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، وبعد أن انتشرت تلك الاحتجاجات كبقعة الزيت في المناطق التي تحتوي منشآت نفطية ومنجمية، وبعد أن لاحظ النظام تفاعل العديد من المنظمات والأحزاب والشخصيات السياسية مع مطالب المحتجين وارتفاع سقف المطالب من التشغيل والتنمية إلى ضرورة استرجاع سيادة الدولة على الثروات وطرد الشركات الاستعمارية، قرر "الباجي قائد السبسي" دعوة الجيش التونسي إلى حماية مناطق الإنتاج المنجمي والنفطي.

يأتي هذا القرار في الوقت الذي يزداد فيه السّخط الشعبي تجاه إصرار الحكومة على العفو عن العديد من الإداريين ورجال الأعمال ممن ثبتت في حقهم قضايا فساد مالي وإداري، وهو ما تأكد مرة أخرى في خطاب "السبسي" الأخير.

 

كل هذه الأمور تؤكد للرأي العام مرّة أخرى، أن هذا النظام الديمقراطي بمختلف مؤسساته التشريعية والتنفيذية، والذي يدعي زورا خدمة الشعب، ليس سوى أداة لخدمة مصالح الشركات الاستعمارية الغربية، ورجال الأعمال المفسدين الذين كان أغلبهم على صلة بنظام "بن علي"، وأصبحوا فيما بعد من حزب "النداء". وإن استماتة "السبسي" والحكومة في إصدار قانون العفو عنهم هو مكافأة لهم على دعمهم له في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، وحث لهم على مزيد دعم حزبه في الانتخابات البلدية القادمة.

 

إن إصرار السبسي على تدخل الجيش وعسكرة مناطق الثروات، بالإضافة إلى حماية الشركات الاستعمارية، فإنه يهدف إلى الوقيعة بين هذا الجيش وعامة الشعب، واستخدام قوة وسلاح الجيش ضد التحركات الشعبية، أسوة بما فعل الطغاة من أمثال المجرم "بشار" و"السيسي"، حتى لا يتكرر "للسبسي" ما حصل مع "بن علي".

 

لذلك فإن ما أقدم عليه "السبسي" من قرار هو أمر خطير، وهو أيضا امتحان للقيادات العسكرية نرجو من الله أن تدرك خفاياه، وأن تحافظ على القدر الكبير من الاحترام والتقدير الذي تحظى به في العالم بوقوفها إلى جانب شعبها وأهلها ضد الطغاة، حتى تستكمل الأمة مهمتها في تحرير البلاد وثرواتها من بقية الروابط الاستعمارية بإقامة دولة الحق التي يُعز فيها الإسلام وأهله ويُذل فيها الاستعمار وأهله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مقيديش

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالخميس, 11 أيار/مايو 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع