- الموافق
- 4 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أعجزته بالقوة فاستردها بالمؤتمرات
الخبر:
بدأ صباح الأحد 2017/5/14م، خروج مقاتلي حي القابون الدمشقي نحو الشمال السوري، ضمن الاتفاق الذي توصل إليه ثوار الحي مع قوات النظام، والذي يقضي بتهجير مقاتلي الحي مع أسرهم، وتسوية أوضاع الباقين.
التعليق:
ما إن أعلنت روسيا في 2017/5/6 عن نتائج مؤتمر أستانة الذي يقضي بفرض ما أسمته مناطق تخفيف التوتر؛ حتى دخل طاغية الشام في سباق مع الزمن، فبدأ بتهجير المناطق الواحدة تلو الأخرى ولا سيما في العاصمة دمشق، حيث تم تهجير أهالي حي برزة وتشرين ليسير على خطاهم حي القابون بالإضافة إلى حي اليرموك.
وإن الناظر إلى سرعة تنفيذ المصالحات والتهجير الذي تم بين ليلة وضحاها؛ يرى بوضوح تواطؤ بعض قيادات الفصائل مع طاغية الشام، وهذا يدل على أن هناك اتفاقاً غير معلن على تسليم تلك المناطق وغيرها من المناطق الأخرى؛ وخاصة تلك التي تحيط بالعاصمة دمشق معقل طاغية الشام، فيكون بذلك قد أمن العاصمة ومحيطها بعد أن كانت مصدر قلق دائم على أقل تقدير.
وليس من المستبعد على من سار في طريق الداعمين أن يدخل في مصالحات أخرى في الغوطة الشرقية أيضا؛ ليتجمد الحال بعدها على مناطق محررة بعيدة عن رأس النظام فيزول الخطر عنه وتجد تلك المناطق نفسها وحيدة في مواجهة المجتمع الدولي الذي يمكر بأهل الشام ليل نهار، وعندها تكون ثورة الشام قد فقدت الكثير من عوامل قوتها والكثير من المناطق التي قدمت الغالي والنفيس لتحريرها، فما عجز طاغية الشام بالأمس عن تحقيقه بالقوة يحققه اليوم عن طريق المؤتمرات!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وسائط
4 تعليقات
-
بوركتم
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .