- الموافق
- 4 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاءات تاريخية... لكن في الخيانة
الخبر:
وصفت بعض وسائل الإعلام زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، واللقاءات التي سيعقدها فيها بأنها تاريخية. ومن ذلك صحيفة الاتحاد الإماراتية الصادرة أول أمس السبت 2017/5/21، النسخة الورقية.
التعليق:
لعل من غرائب الأمور، وعجائب الأزمان، ما تشهده بلاد المسلمين هذه الأيام من مهازل، يتولّى كِبرَها الحاقدُ على الإسلام والمسلمين الرئيسُ الأمريكيُّ ترامب، في زيارته الخارجية الأولى، والتي كانت لأرضِ نجدٍ والحجاز، مَهبِطِ الوحي، وقد ساق إليه فيها حكامَ بلاد المسلمين سَوْقَ الأنعام، وقد لَبَّوْا دعوتَه للقائه فيها، يُهرَعون كما يُهرَعُ العبيدُ بين يدَيْ سيدِهم، ووسائلُ إعلامِ كلٍّ منهم (تُطبّلُ وتُزَمِّرُ) للقاءاتٍ يصفونها بالتاريخية.
أتدرون يا حكام بلاد المسلمين لماذا ساقكم هذا المملوءُ حقداً على الإسلام والمسلمين؟ إن كنتم لا تدرون فتلك مصيبة، وإن كنتم تدرون فالمصيبة أعظمُ، كما قال الشاعر، ولم تُصَبِ الأمةُ بعدَ هدمِ خلافتها بمصيبةٍ أعظمَ من مصيبتِها فيكم!! أتجتمعون مع ذلك الحاقد على الإسلام والمسلمين لمحاربة الإسلام والوقوف في وجه عودته وعودة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتغلّفون ذلك بدعاوى باطلة، وكِذبةٍ اسمها (الإرهاب) كذَبَتْها دولتُه أمريكا، صنعتها ونشرتها في العالم وحاولت إيجاد رأي عامّ عالمي حولها، وما هي إلا حربٌ على الله وعلى رسوله وعلى المسلمين؟؟
ثم تجتمعون وتفتتحون مركزاً لمحاربة (التطرف)! وتعتزمون صنع حلف (ناتو) إسلامي (سُنّيّ)، فوالله إنها لإحدى الكُبَر، ألا يكفي أنكم مزّقتم المسلمين في عشرات الكيانات السياسية، والآن تمعنون في الأمة تمزيقاً (طائفياً)؟
ناهيك عن مليارات الدولارات من أموال المسلمين ينهبها هذا الحاقد على الإسلام والمسلمين، ويحارب بها المسلمين، يحتلُّ أرضهم في العراق وأفغانستان، ويقتل أبناء المسلمين في كل مكان، ويشاركه هؤلاء الحكام إجرامه ويتحالفون معه، ثم يقتلون المسلمين بأيدي المسلمين وبأموال المسلمين!
ثم تأتي وسائل إعلامكم لتصف تلك اللقاءات بالتاريخية، ولَكأنّكم سَيَّرْتُم الجيوشَ الجرارةَ لفتح عمورية! أو صنعتم المدافع الثقيلة لفتح القسطنطينية! أو خاطبتم ملك الروم بـ (كلب الروم)! إنه لَبعيدٌ عنكم هذا الشرف، بل سَيُلْبِسُكُم التاريخُ أثوابَ العار والخزي، ويسطّر خياناتكم بما هو أكثرُ سواداً من السواد، فبئس ما تصنعون!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن
وسائط
4 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاكم الله خير الجزاء
-
بارك الله فيكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..