- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام يجب أن يكون أساس تفكيرنا وتصرفنا
(مترجم)
الخبر:
حسب ادعاء المدعين العامين، فإن ثلاثة مشتبه بهم أرادوا شن هجوم "بسبب قناعات يمينية متطرفة" قد تحمل تداعيات على طالبي اللجوء. وقد أوقفت الشرطة الألمانية جنديا ثانيا مشتبهاً في تورطه في خطة أعدها جندي وطالِبٌ لشن هجوم قد يستهدف سياسيين لا يعارضون الهجرة، حسب قول المدعي العام الفدرالي. (المصدر: ذي غارديان)
التعليق:
هذه الأخبار الصادمة تجعل الجاليات الإسلامية تتساءل حقا عن الواقع الذي يعيشون فيه. فهذا النوع من النشاطات الإرهابية مُحكمة التخطيط، والنمو المتزايد للمشاعر اليمينية المتطرفة هما نتيجتان واضحتان لاستمرارية الخطاب المعادي للإسلام والذي تستخدمه الحكومات الأوروبية والأجندة الإعلامية حيث إن هذه من نتائجها على المجتمع.
وقد وعى المسلمون جيدا أن الحكومات الأوروبية استخدمت هذا النوع من حوادث العنف كتبرير للاستمرار ببرنامجهم الذي يهدف إلى تغيير طريقة فهم المسلمين لدينهم وتقييد ممارساتهم الدينية. وذلك من خلال ربط "الالتزام بالدين" بهذا النوع من التصرفات العنيفة التي خلقت جوا في المجتمع يبين أنه كلما كان الإنسان أكثر تدينا كان أكثر خطرا. وقد دعوا إلى إصلاح مكثف من خلال ربط بعض القيم الإسلامية، مثل فهم مشاكل المسلمين حول العالم والشعور المرتبط بالأمة الإسلامية بعمومها، بكلمات مثل التطرف والتعصب الديني. أما هدفهم فهو خلق إسلام متقبل بشكل أكبر، نسخة تلائم إطار العمل الغربي بما يتعلق بالتدين وتقليل الإسلام في حياة المسلمين ليقتصر على بضع شعائر يفضل أداؤها في المنزل.
ولكن هل نرى نفس الخطابات من الحكومات نفسها عندما تصدر هذه التصرفات العنيفة بشكل مباشر عن رسائل هم أنفسهم ينشرونها؟ نحن لم ولن نرى أي تغيير في مثل هذه الرسائل. ولهذا فإنه يجب على المسلمين أن يعوا أن هذا الحال مستمر وأنه يجب علينا الوقوف متحدين عند الرد على المشاعر المعادية للإسلام.
إن هذا كله يعني أن تصرفاتنا وتفكيرنا يجب أن يكونا بناء على ما أمرنا الله خالقنا به. لقد أعطانا توجيهات مباشرة حول كيفية التصرف في مثل هذه الأحوال التي نعايشها. وبسبب هذا فإن الحملة المعادية للإسلام مستمرة منذ قدوم الإسلام، ولهذا عندنا العديد من التوجيهات التي أُعطيت لنا لنعرف كيفية التصرف في هذه الأحوال. ومن هذه التوجيهات ما ورد في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.
إن هذه الآية مهمة جدا عند تعليقنا على الأخبار التي ذكرناها سابقا. يجب علينا أن نتعرّف على التحديات التي تواجهنا عندما نعيش في أوروبا، والتي تتمثل في محاولة تغيير هويتنا وقيمنا الإسلامية. كما يجب علينا في كل الأوقات أن نبذل كل ما في وسعنا للعمل على الحفاظ على هذه القيم والممارسات النبيلة من ديننا والتي نفخر بها. ويجب علينا أيضا أن نعترف أن النجاح الوحيد يكون عند رجوعنا إلى مصادرنا الإسلامية كنقطة مرجعية لتفكيرنا وتصرفاتنا. ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ياسمين مالك
عضو القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وسائط
3 تعليقات
-
بوركت جهودكم الطيبة
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .
-
بارك الله فيكم