السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عين بثينة المصابة ستبقى شاهدة على عمالة النظام السعودي وخيانته!

 

 

 

الخبر:

 

أطلق مستخدمو مواقع التواصل الإلكتروني هاشتاغ (#بثينة_عين_الإنسانية) تضامناً مع الطفلة بثينة الريمي، التي أصيبت في قصف جوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وقد انتشرت صورها بعينين متورمتين بعد أن أصيبت، فيما قُتلت عائلتها التي تضم ثمانية أفراد في القصف الذي طال منزلهم في صنعاء في الـ25 من آب/أغسطس 2017 وكانت هي الناجية الوحيدة منه. وقد لقي هذا الهاشتاغ تفاعلاً كبيراً من رواد هذه المواقع ولا سيما تويتر، وقد نشر المغردون صورا لهم بعين مغلقة وأخرى مفتوحة تضامناً معها.

 

التعليق:

 

لقد بررت السعودية غارتها التي أصيبت فيها الطفلة بثينة وقتل فيها جميع أفراد أسرتها بأنها ناتجة عن خطأ تقني وأنها حادث عرضي غير مقصود!! وإنه والله لعذر أقبح من ذنب، فهل حرب التحالف الذي تقوده السعودية على أهل اليمن والتي دخلت عامها الثالث أمر صحيح سليم من الناحية الشرعية والإنسانية، حتى تعتبر هذه الغارة خطأ؟! أليست هذه الحرب هي حرباً باطلة أساساً لأنها حرب يخوضها طرفاها بالوكالة عن أمريكا وبريطانيا في إطار صراعهما الاستعماري على بلاد المسلمين، فدماء المسلمين في اليمن تسفك بأيدي إخوانهم خدمة للكافرين المستعمرين؟!

 

ثم تحت أي بند سنصنف النتائج الكارثية لهذه الحرب على المدنيين ولا سيما النساء والأطفال، أتحت بند الخطأ والحوادث العرضية أيضاً أم ماذا؟!

 

فوفقا للأمم المتحدة، فإن 80٪ من الأطفال في اليمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، كما تسببت الحرب في انهيار أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، تاركة 7 ملايين طفل دون رعاية طبية كافية، و8 ملايين طفل لا يحصلون على المياه النظيفة والصرف الصحي. هذا عدا عن انتشار وباء الكوليرا الذي أصيب به مئات الآلاف، ومات ما يقارب 2000 شخص أو يزيد بهذا الوباء، ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة، فإن أطفال اليمن يصابون بالكوليرا بمعدل واحد كل 35 ثانية، ووفقا لليونيسيف، يموت طفل دون سن الخامسة في اليمن كل 10 دقائق من أسباب يمكن الوقاية منها. هذا عدا أن هذه الحرب جعلت اليمن يعيش على شفير مجاعة أودت بحياة الكثيرين، إضافة إلى أعداد القتلى والجرحى التي وصلت الآلاف، وكذلك أعداد النازحين المتزايدة وفصول معاناتهم التي لا تنتهي.

 

هذا غيض من فيض مما خلفته "عاصفة الحزم" على أهل اليمن على مدار عامين والقائمة تطول والأرقام تتجدد يومياً ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهو ما دفع القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير لإطلاق حملة بعنوان: "أطفال اليمن... ضحايا حرب منسية " لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية لأهل اليمن ولا سيما الأطفال والنساء في ظل الحرب، ولبيان أن هذه الحرب ليست صراعا طائفيا، ولا هي معركة ضد (الإرهاب)، بل هي حرب في إطار الصراع الاستعماري على اليمن بين بريطانيا وأمريكا، وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب التي يقتل فيها المسلم أخاه المسلم خدمة لمصالح المستعمرين. وتوجيه دعوة للمسلمين، وعلمائهم وجيوشهم للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ لأنها وحدها التي تستطيع إنهاء التدخل الاستعماري في بلادنا، ووأد الفتنة الطائفية التي تستخدم كأداة لتحقيق المصالح السياسية، وستعمل على إزالة الحدود المصطنعة التي تقسم بلاد المسلمين، وستعيد السعادة والحياة الكريمة لليمن ولباقي بلاد المسلمين. ونسأل الله أن يكون قيامها قريباً، وأن نكون من شهودها وجنودها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم براءة مناصرة

آخر تعديل علىالإثنين, 04 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 05 أيلول/سبتمبر 2017م 13:51 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع