- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب "يغرد" دعما لاعتقالات السعودية:
"كانوا يحلبون بلادهم طوال سنوات"!
الخبر:
ورد على موقع روسيا اليوم بتاريخ 2017/11/7م خبر جاء فيه: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن دعمه لسياسة الملك سلمان، وولي عهده، محمد بن سلمان، بما في ذلك حملة مكافحة الفساد الجارية في المملكة.
وقال ترامب، في تغريدتين نشرهما اليوم الثلاثاء على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، تعليقا على حملة الاعتقالات السعودية للأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين على خلفية قضايا فساد، التي بدأت مساء يوم السبت الماضي، قال: "لدي ثقة عظيمة بالملك سلمان وولي عهد السعودية، إنهما يعرفان بالتأكيد ماذا يفعلانه".
وأضاف ترامب، في إشارة إلى الموقوفين: "إن بعض هؤلاء الذين تعاملا (الملك سلمان وولي عهده) معهم بصورة قاسية، كانوا يحلبون بلادهم طوال سنوات!".
وانطلقت هذه الحملة غير المسبوقة بعد إصدار العاهل السعودي، يوم السبت الماضي، أمرا ملكيا أعلن فيه عن اتخاذ إجراءات جديدة في المملكة للتصدي للفاسدين، بما في ذلك تشكيل لجنة خاصة، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، لتولي هذه المهمة.
التعليق:
في تغير ملحوظ، ومع أحداث جديدة على أرض الواقع، نشاهدها ونلمس آثارها، تطورت لتصل إلى حد الصدام المباشر بين الزمرة الحاكمة في - المملكة السعودية - الموالية لأمريكا وأبناء عمومتهم ذوي الولاء الإنجليزي، وقد ضجت وسائل الإعلام بأخبارهم، فمنهم المؤيد ومنهم المعارض، ومنهم من آثر السكوت حتى تتضح الأمور، وكان لرئيس الدولة الكبرى "ترامب" تعليق حيث أيّد ما قام به حليفه سلمان وابنه، والحجة أنهم يحاربون الفساد ويسعون إلى الحفاظ على أموال الدولة!!!
إن الرئيس الأمريكي قد خط سياسته منذ قدومه للسلطة، ومن ضمن هذه السياسة إعادة (حقوقهم) في أموال الشرق الأوسط، ومنه دول الخليج، فبدأ بزيارته للسعودية ورجع محملاً بأموال طائلة انعكست آثارها على الشعب السعودي الذي عانى ويعاني الويلات، فكثرت عليه الضرائب، وزادت النفقات للخدمات التي تقدمها الدولة، وأصبح التذمر والضجر عنوانهم.
إن دول الخليج العربي تعجّ بالخيرات التي حباها الله إياها، وهي بمثابة "البقرة الحلوب" التي يسعى ترامب لرفع اقتصاد بلاده المنهار بسلب هذه الخيرات بكل الطرق، وأفضل الطرق وأنجعها هم عملاؤه الحكام، الذين خانوا الله ورسوله والمسلمين، والذين يثق بهم ثقة عظيمة، وهم الخدم العبيد لأسيادهم، لا يدخرون جهداً في تنفيذ الأوامر حتى لو كانت على حساب أبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم وكافة المسلمين!!!
إن النظام الرأسمالي المستشري فيه الفساد، لا ولن يحجمه ويجتثه من جذوره إلا نظام رباني من عند خالق الكون والإنسان والحياة، ولن يوقف جشع معتنقيه وجبروتهم إلا أناس رضعوا مبدأ الإسلام، وتربوا على عقيدته، ونفذوا كل ما انبثق عنه من أحكام في كل أمور حياتهم، أناس مخلصون هدفهم تطبيق شرع الله والرقي والنهوض بأمتهم لتأخذ مكانتها بين الأمم، ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ نبراسهم في ذلك سيرة المصطفى e، وعند ذلك سيعلم الذين ظلموا ونهبوا وقتلوا واضطهدوا مصيرهم وعاقبة أفعالهم... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة