الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل الغوطة بين سندان القصف والحصار ومطرقة التآمر

 

 

الخبر:

 

الدرر الشامية: أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، اليوم الأربعاء، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سوريا، سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام. وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني: إن "نحو 12 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، وذلك وفق دراسة أجريت مطلع الشهر الجاري، لترتفع النسبة بنحو 10 بالمائة عن آخر دراسة أجريت مطلع العام الحالي". وقدَّرت "اليونسيف" عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية بـ400 ألف شخص، نصفهم أطفال، مشيرةً إلى أن 30 بالمئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من "التقزم".

 

التعليق:

 

ما تذكره وسائل الإعلام وإحصائيات المنظمات هو فيض من غيض بالنسبة لما يُعانيه أهل الشام عامة والمحاصرون في الغوطة خاصة، فإنه إضافة للحصار فإن القصف لم يتوقف على تلك المناطق، وكذلك فإن الأوضاع الإنسانية عموماً تزداد سوءاً مما يُؤكد عظم جريمة نظام أسد، وكذلك مشاركة ما يُسمى المجتمع الدولي الذي يسعى جاهداً لإضفاء الشرعية على نظام أسد المجرم عبر تسويقه في المؤتمرات الدولية على أنه المحارب الأول (للإرهاب).

 

إن إنهاء معاناة أهل الشام ومنهم أهل الغوطة لا يكون من بوابة المجتمع الدولي كما يُروج لذلك أدعياء المعارضة عبر مؤتمراتهم في الرياض وأستانة، فهذا المجتمع الدولي بدوله ومنظماته وقراراته إنما يسعى جاهداً للقضاء على الثورة وإعادة الناس إلى حكم نظام الإجرام ولو بتغييرات شكلية في وجهه المهترئ، إن إنهاء المعاناة ورفع الظلم الواقع على المسلمين في الشام يكون فقط بالتزام أمر الله، والسير على خطا رسول الله e، وذلك برفض السير في مؤتمرات الغرب وقطع العلاقات معه ومع أتباعه من حكام المسلمين، وجمع المسلمين المخلصين في الشام وتوحيدهم لضرب النظام في عقر داره في دمشق لتنتهي بذلك مآسي المسلمين في الشام، فيُقام حكم الإسلام الذي يرعى شؤون الناس ويحفظ دماءهم، فصبراً أهلنا في الغوطة فما هذا الحصار والتآمر إلا أساليب المهزوم ليفرض قراراته وحلوله، صبراً فإنَّ بعد العسر يسراً ولقد حُوصر من هو خير منكم رسول الله e وصحبه فصبروا وأصروا على ما آمنوا به فنالوا بذلك عز الدنيا والفوز في الآخرة، قال تعالى: ﴿إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 01 كانون الأول/ديسمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع