- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رفع أسعار الخبز في السودان والأردن
الخبر:
قتل طالب وأصيب آخرون خلال قمع الشرطة لمظاهرات منددة بالغلاء وارتفاع أسعار الخبز في مدينة الجنينة غربي دارفور، حسب ما قالت مصادر ميدانية في السودان، الأحد.
وأوضحت المصادر أن الطالب الجامعي، الزبير سكيران، قتل، في حين أصيب 3 آخرون في "احتجاجات اليوم (الأحد)"، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم بالولاية علقت الدراسة بمراحل الأساس والثانوي.
ونظم مئات السودانيين، بينهم طلاب، في مدينة نيالا جنوبي دارفور والدمازين بولاية النيل الأزرق مظاهرات ضد ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الخبز، وقد عملت قوات الشرطة على تفريق المتظاهرين.
وكانت الحكومة السودانية قد زادت أسعار الدقيق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الخبز، وذلك في إطار سلسلة إصلاحات اقتصادية تماشيا مع توصيات من صندوق النقد الدولي تهدف إلى انتشال اقتصاد البلاد المنهك من عثرته. (البيان الإماراتية)
التعليق:
أنظمة حارات سايكس بيكو بعد أن أفقروا البلاد والعباد، وجعلوا أغلب رعاياهم لا يجدون قوت يومهم، لجأوا إلى رفع أسعار الخبز الذي يمكن أن يوزع مجانا لو كانت هناك إدارة مخلصة في هذه الحارات، فالأردن في ستينات القرن الماضي كان يصدر القمح، وقد أقرت الحكومة ومجلس النواب قبل أيام الموازنة العامة لعام 2018، التي رفعوا فيها أسعار الخبز وهو آخر ما تبقى من قوت الفقراء، بعد أن رفعوا أسعار المحروقات لأرقام فلكية، وباقي السلع حدث ولا حرج، والسودان الذي يعتبر سلة غذاء العالم العربي، أصبح يتسول القمح من الدول الاستعمارية! وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إسناد الأمر إلى غير أهله، إلى أناس لا يتمتعون بأدنى درجات التأهيل أو الإخلاص، بل يحرصون كل الحرص على الثراء الفاحش من خلال مناصبهم.
لذلك لا تستغرب أن يسقط شهداء في السودان من الفقراء لأنهم يطالبون بأقل حقوقهم وهي تأمينهم بالخبز بل بعدم رفع أسعار الخبز، على أيدي من يدعون المحافظة على البلاد وهم أكثر من سرق ونهب واختلس من خيراتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم