- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الدفاع عن حقوق المرأة صنم يؤكل في أكبر معاقله
الخبر:
أثار مقطع فيديو ظهر فيه بروفيسور قاسم بدري، وهو يضرب إحدى طالبات جامعة الأحفاد السودانية، ردود فعل واسعة بوسائط التواصل الإلكتروني، لمنع الطالبات من الخروج في مظاهرة مناهضة للغلاء. وذهب البعض إلى الهجوم على الناشطات في مجال حقوق المرأة، وحمايتها لسكوتهن على سلوك قاسم بدري، واعتدائه المتكرر على الطالبات بالضرب. وأعلنت الحكومة السودانية، يوم الجمعة الماضي زيادة في سعر جوال الدقيق من 190 جنيهاً إلى 450 جنيهاً، فيما زاد أصحاب المخابز سعر قطعة الخبز إلى جنيه، وكانت في السابق قطعتين بجنيه، بجانب زيادة كهرباء الصناعة، وتخفيض قيمة الجنيه. وحاول قاسم بدري منع الطالبات من الخروج في مظاهرة مناهضة للغلاء، وهو يضرب الطالبات بكلتا يديه حتى تسقط إحداهن على الأرض. ويظهر الفيديو البروفيسور وهو يضرب الطالبة على وجهها وبطنها، واستهجن رواد مواقع التواصل الإلكتروني سلوك البروفيسور باعتباره أحد المستنيرين ويقود جامعة الأحفاد التي لها القدح المعلى في الدفاع عن حقوق المرأة في السودان. (موقع النيلين)
التعليق:
هذه الحادثة داخل حرم جامعة تضم مركزا متخصصا في دراسات الجندر، وترفع شعارات مناصرة المرأة ولها إسهامات ضخمة في ذلك، جامعة تنام وتصحو على ورش الجندر، واتفاقية سيداو، وأسبوع المرأة في حق انتزاع حق المعاملة الكريمة، لكنها تفشل في امتحان تنزيل هذه التنظيرات على أرض الجامعة! من قِبَلِ من يؤمن ويحترم قيم الحضارة الرأسمالية المخادعة وبدلاً من كشف زيف هذه المفاهيم، وقول ما يجب أن يقال بلا مجاملة أو مخاتلة، نرى من يبرر ويحاول أن يجد الأعذار ليساهم في صنع صنم العجوة القابل للأكل من قبل من صنعوه! وفي أول تصريح بعد الفيديو لقاسم بدري في حوار أجرته (صحيفة اليوم التالي) الصادرة اليوم الجمعة 2018/01/12م قال: (لا يوجد ما يستوجب الاعتذار والفيديو صحيح وهي حاجة عادية مدرس عاقب تلميذته).
فبدلا من تناول هذا الحدث بموضوعية، أخذ البعض يردد مآثر قاسم بدري، وهو نوع من الدفاع المبطن عن الخطأ الذي ارتكبه! لا لشيء إلا لتثبيت مكانة الجامعة؛ التي لها القدح المعلى في نشر مفاهيم حقوق المرأة، ومحاربة العنف ضدها، في حين إن الأمانة والموضوعية تقتضي عكس ذلك! أي يجب إدانة الخطأ دون لجلجة، لأنه صدر من شخص صاحب مكانة كبيرة، ويدير جامعة، وأن التأديب لا يكون بهذه الطريقة العنيفة، وعلى الجميع رفض تكريس أي نزعة لتقديس الأشخاص، مهما كانت أفضالهم وفضائلهم، ومهما عظمت إنجازاتهم، والأجدى تناول الموضوع من زاوية أنه خطأ يخالف أحكام الدين الحنيف.
الحمد لله الذى يكشف زيف مفاهيم الحضارة الغربية مِن قبل مَنْ حملوها لهذا المجتمع، وهم من بني جلدتنا، يدينون بدين الإسلام العظيم. وطال الزمن أو قصر، فسيذهب الزبد جفاء، ويبقى ما ينفع الناس في الأرض بإذن الله، خاصة عندما تحل بساحتنا مفاهيم وقيم الإسلام، التي ستطبقها دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي تجلي الحقائق وتكنس القيم الزائفة المخادعة من المجتمع وتجعله مجتمعا معافى من أمراض العصر، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامى المركزى لحزب التحرير
الأخت/ غادة عبد الجبار – أم أواب
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل.اللهم احفظ المسلمين والمسلمات في كل مكان