الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تحركات عسكرية لصرف الناس عن ثورة حتمية

 

 

الخبر:

 

إبراهيم محمود مساعد الرئيس السوداني نقل للصحفيين أن اجتماعا لحزبه وقف على الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها في ولاية كسلا شرقي السودان بعد ورود معلومات عن احتمال تهديدات من الناحية الشرقية، خاصة بعد التحركات الأخيرة التي تمت من مصر وإريتريا في منطقة ساوا على الحدود مع ولاية كسلا.

 

التعليق:

 

في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة من الغليان للشارع العام بسبب موجة الغلاء التي تضرب البلاد وحالة صناعة الجوع والفقر مع سبق الأصرار والترصد التي تباشرها الدولة من خلال تبنيها للضرائب والجمارك والجبايات المحرمة، إضافة لإعلان الحرب على الله عز وجل بالمعاملات الربوية المدمرة وتحرير سعر الصرف حتى بلغت معدلات الفقر 46%، في هذه الظروف المشحونة بالغليان وإمكانية الانتفاضة على الواقع تطالعنا وسائل الإعلام بتصريحات وتحركات عسكرية وسياسية كلها تصوب التفكير في اتجاه اندلاع حرب وشيكة في المنطقة بين مصر والسودان وبدعم من إريتريا وإثيوبيا.. فهل فعلاً ما يحاول أن يقنعنا به الإعلام هو صحيح؟ أم أنها مسألة مقصودة لصرف الناس عن المعيشة الضنكى وعن الفساد وحالة التدمير المتعمد للاقتصاد وإمكانية اندلاع، لا أقول ربيعاً عربياً، ولكن أقول شتاء سودانيا قارساً قد لا يبقي ولا يذر مما تبقى من عمر الإنقاذ المتمددة على فراش الموت؟!

 

من المعلوم بداهة أن الأوضاع في كل من مصر والسودان تتوفر فيها مقومات الثورة الحقيقية لتغيير النظام الرأسمالي الكالح الذي تعاني منه كل من البلدين، وتتمثل تلك العوامل في الآتي:

1/ حالة الفشل السياسي والاقتصادي الواضح والمستمر والملازم لكل من الحكومة السودانية والحكومة المصرية، فكلاهما يهتدي بالتشريعات الغربية ويمشي مكباً على وجهه بالشرعة الليبرالية الغربية؛ فصلاً للدين عن الحياة وعن الدولة وتضييعاً لكتاب الله وسنة رسوله e وتبنياً للفلسفة الغربية.

 

2/ حالة المجاعة غير المعلنة في كل من مصر والسودان حيث تقول التقارير إن مصر مهددة بمجاعة، فبحسب التقرير، الذي نشر في موقع "القناة الثاني" للكيان المغتصب،: (إن جفاف نهر النيل، سيؤدي إلى كارثة تهز الشرق الأوسط. وحذر من تداعيات الضرر البيئي لذلك، واستحضر سيناريو مماثلاً حدث في رواندا، في التسعينات من القرن الماضي، والذي تمثل في الإبادة الجماعية؛ نتيجة التكدس الكبير للسكان في بقعة أرض كانت خصبة جداً، وتحولت لأرض شديدة الجفاف، ما أدى إلى حدوث مجاعة بالبلاد) انتهى. وكذلك السودان نشاهد ونتابع الجوع يتجول في طرقاته ويمشي فيه على قدم وساق متحدياً الكل وشاهراً عذابه في الناس وبمباركة ومعاونة وصناعة من الدولة!

 

3/ ضعف النظام وخوفه وارتعابه الشديد من اندلاع مظاهرات وحراك من قبل الجماهير قد ينتظم البلاد.. وتظهر حالة الخوف هذه في تصريحات المسؤولين غير المسؤولة حيث قال نائب أول رئيس الجمهورية: (البيطلع الشارع بنقط رقبتو).

 

4/ رغبة الأمة الملحة بوجوب عودة الإسلام وإقامة أنظمته وفلسفته على أرض الواقع، فالأمة تريد التغيير وهي في انتظار ساعة الصفر التي تقترب من البداية في كل لحظة وحين.

 

كل هذه الظروف تجعل من المنطقة مهيأة لربيع يوقده حوض النيل ويساهم في تغيير هذا التاريخ الكالح الذي تعيشه الأمة اليوم، بل ويسطر تاريخاً ناصعاً بكنسه لهذه الأنظمة المستبدة ورميها في هاوية سحيقة بعد محاكمتهم على الجرائم الكبرى التي ارتكبت في حق الأمة.

 

ولذلك نحن نبارك كل عمل سياسي يدعو لمكافحة الحرام بالحجة والموعظة الحسنة ويستند لفلسفة الإسلام العظيم لأجل تغيير النظام الحالي والإتيان بنظام الإسلام... ولتكن ثورة حقيقية انقلابية على نظام الجمارك والجبايات والسوق الحر، وزيادة الكتلة النقدية دون غطاء من ذهب أو سلع حقيقية... ثورة على النظام الذي جعل من الدولار ربّاً لبقية عملات العالم... ثورة تقود الناس إلى التحرير من عبودية الأنظمة الرأسمالية الجشعة التي دفعت بالمزارعين إلى السجون ورهنت البلاد لصندوق النقد الدولي، ثورة إسلامية لأجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام الدين أحمد

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 19 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع