- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمم المتحدة تسعى لإفشال خطط الإنجليز في اليمن خدمةً لأمريكا
الخبر:
خلص تقرير للأمم المتحدة، من المقرر أن يقدم إلى مجلس الأمن الدولي مطلع شهر شباط/فبراير المقبل، إلى أن مسألة انفصال الجنوب اليمني أصبحت "احتمالا واردا جدا"، في ظل ضعف سلطة الحكومة الشرعية.
واستنتج فريق الخبراء الذي أعد التقرير الأممي، أنه "بعد مضي ثلاثة أعوام من النزاع فإن سلطة الحكومة الشرعية تآكلت إلى مرحلة الشك في قدرتها على توحيد اليمن". (آخر خبر أون لاين نقلا عن إرم نيوز)
التعليق:
إن ما يحدث في جنوب اليمن ليس إلا امتدادا للصراع الإنجلو أمريكي عبر الأدوات المحلية والإقليمية. فبينما تسعى أمريكا لتثبيت الحوثيين بإشراكهم في مستقبل اليمن السياسي كطرف رئيسي وذلك بالسيطرة على أكبر قدر من المساحة الجغرافية لشمال اليمن والضغط المتواصل بالخروج من أزمة اليمن بالحل السياسي، فهي تسعى بالمقابل لإحياء جناح الحراك المتشدد والمطالب بتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب، ففي المقابل تقف لها بريطانيا بالمرصاد عن طريق الإمارات وذلك بالعمل على احتواء الحراكيين أو تصفيتهم، وكذلك العمل على استعادة المدن التي تخضع لسلطة المجلس السياسي المدعوم أمريكيا بالحسم العسكري.
فبعد تصفية علي صالح الذي كان يعول عليه الإنجليز بحسم الصراع لصالحهم من داخل العاصمة صنعاء، واحتواء الرئيس عبد ربه هادي من قبل السعودية، ومنعه من مغادرتها، ها هم يعدون العدة من جديد، وذلك بعد نجاة طارق محمد عبد الله صالح وأخيه وتواجدهما في عدن ليقوما بالدور الموكل إليهما من الإنجليز عبر الإمارات وذلك للتواصل بقوات الحرس الجمهوري ومشائخ القبائل وأعضاء حزب المؤتمر وتجار العملات والمواد الغذائية لتضييق الخناق على الحوثيين ومن يقع تحت سلطتهم للوصول إلى انفجار الوضع وإرباك الحوثيين من الداخل والخارج ليُسَرِّع بالحسم العسكري في إشارة لإحلال العميد طارق ومن معه بديلا عن عبد ربه هادي وحكومته التي أصبحت عاجزة عن القيام بما هو مطلوب منها، ونتيجةً لوصول العميد طارق وأخيه فقد قامت أمريكا بتحريك مكونات «الحراك الجنوبي» وأصدرت بياناً حذّرت فيه دول «التحالف» من استضافة أي من القيادات التابعة لنظام الرئيس، علي عبد الله صالح في الأراضي الجنوبية ورفض المحتجون «إقامة أي معسكرات لطارق داخل مدينة عدن»، وذلك لعلم الأمريكان بارتباطهم بالإنجليز، كما أوعزت أمريكا للسعودية بوضع وديعة بمبلغ ملياري دولار بالبنك المركزي في عدن تحت ذريعة وقف انهيار العملة اليمنية مقابل الدولار وهي في حقيقتها ليست إلا استرضاءً لأبناء الجنوب خدمةً لأمريكا وقوفا أمام ما تقوم به الإمارات خدمةً للإنجليز.
إن استدعاء أحمد علي عبد الله صالح لعبد الكريم صالح شائف رئيس فرع المؤتمر في عدن ونائب محافظ محافظة عدن سابقاً الذي وصل أبو ظبي في الأيام الماضية ليدلل على أن الإنجليز ماضون في عملية الحسم العسكري وإعادة تجميع أعضاء حزب المؤتمر والقبائل الموالية بعيداً عما تسمي نفسها بالشرعية وذلك عبر مخطط لنشر الفوضى في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بهدف الانتفاضة على (الشرعية) والحكومة حيث ضمت الاجتماعات قيادات جنوبية موالية لعلي عبد الله صالح، فما كان من الأمم المتحدة إلا الخروج بهذا التقرير، وذلك لمحاولة خلط الأوراق لكي لا يتم ما يخطط له الإنجليز للمحافظة على وحدة اليمن لما يتبعه من وحدة النفوذ للإنجليز، وفشل مخطط أمريكا ومصالحها في اليمن.
وجوه غابت من المشهد ووجوه ظهرت من جديد ليستمر الصراع وليستمر نزيف الدم بين أهل اليمن وتزيد معاناتهم يوماً بعد يوم من الجوع والأمراض التي تفتك بهم، وهم يعلمون علم اليقين أنه لا مخرج لهم ولا حل لمشاكلهم، ولا لنيل رضوان ربهم إلا بالعمل الجاد والمنتج لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بها يأمنون على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وليسعدوا في الدارين، ولذلك ندعوهم، فهل من مجيب؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – اليمن
وسائط
1 تعليق
-
اللهم اضرب الكفار ببعض وأخرج المسلمين من بينهم سالمين