- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات جوفاء في مؤتمر أجوف
الخبر:
في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الخميس 2018/01/18م:
- أعلن وكيل الأزهر عباس شومان، تمسك الأزهر الشريف بموقفه الرافضِ للتطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله وأنه سيظل حائطَ صدّ منيعا في وجه مَن يريد شرا بالإسلام ومقدساته بل بالإنسانية وحضارتها.
- دعا شيخ الأزهر "الطيب" إلى أن يكون "2018 عام نصرة القدس". (عربي21)
التعليق:
بعد غياب الأزهر وابتعاده عن قضايا الأمة الإسلامية عامة وقضية فلسطين خاصة، وبعد ما صدر عن شيوخه من فتاوى جريئة على دين الله، فحفظا لماء وجوههم، وتنفيسا لما تشعر به الأمة الإسلامية من مشاعر الغضب من حكامها وعلمائها الخانعين، ها هو الأزهر يعقد مؤتمرا عالميا لنصرة الأقصى، "لبحث سبل اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة" حسب قولهم، حضر المؤتمر عدد من كبار المسئولين والشخصيات من 86 دولة وغاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي طالما تبجح نظامه باهتمامه بقضية القدس.
ضمن كلمته في المؤتمر أعلن وكيل الأزهر عباس شومان رفضه لزيارة القدس تحت الاحتلال مستندا إلى فتوى "شرعية" أن "زيارة القدس تحت الاحتلال متوقفة على تقدير المختصين ببلاد المسلمين للمصلحة في ذلك، فتكون جائزة إذا ما غلبت المصلحة، وممنوعة إذا ما غلبت المفسدة". وأن "لا مصلحة في الزيارة في الوقت الراهن والأولى بالمسلمين اليوم أن يشدوا الرحال إليها لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرِها بكل وسيلة ممكنة؛ فالمسلم لا يفرط في شبر من أرض سلبها معتد أثيم، فكيف والأرضُ المغتصبة أرض الإسراء والمعراج، أولى القِبلتين وثالثُ الحرمين؟".
فهل إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هي المفسدة التي تحرمون بسببها الزيارة إلى القدس وهي تحت الاحتلال؟! وهل هذا يعني أنه لو عاد ترامب عن قراره سوف تعتبرونها مصلحة وتبيحون الزيارة؟! ويصبح التحرير مفسدة والتفريط بالأرض والمقدسات جائزا وكيان يهود ليس معتديا؟!
أما شيخ الأزهر "الطيب" فقد قال في كلمته إن "البعض يعتقد أن المؤتمر لا يضيف جديدا للقضية" مضيفا "أعتقد اعتقادا جازما، أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلا أم آجلا، وأنه إن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلا أن الأيام دول" كلمات حق أريد بها باطل وخداع، فبعد أن قال: "ليس لنا أي عُذر أمام الله وأمام التاريخ في أن نبقى ضعفاء مستكينين مُتخاذلين وفي أيدينا - لو شئنا - كل عوامل القوة ومصادرها الماديَّة والبشرية" أوضح أن عوامل القوة "سلام تصنعه قوة العلم والتعليم والاقتصاد والتسليح الذي يمكن أصحابه من رد الصاع صاعين"!!
نعم أمر عقدي قطعي أن الاحتلال لا محالة زائل وأن فلسطين ستعود إلى حضن الأمة الإسلامية وستكون عاصمة دولة الخلافة، لكن ليس السبيل إلى ذلك بالسلام وإنما بتحريك جيوش الأمة لإسقاط عروش الحكام العملاء الخانعين وإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تسير جيشها لتحرير فلسطين كاملة وكافة بلاد المسلمين المحتلة، ونسأل الله أن يكون هذا العام 2018 حقا عام نصرة القدس.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله
وسائط
1 تعليق
-
فعلا إنما الأيام دول ياشيخ العار والله متم وعده ولكن ليس بالأيادي النجسة