الحكم بالسجن 17 عاماً بسبب العمل مع حزب التحرير

(مترجم)

الخبر:

نشرت وكالة تاس في 2018/02/02م خبراً بأن محكمة منطقة بريفولجسك العسكرية حكمت يوم الجمعة بالحبس لمدة 17 عاماً مع الأشغال الشاقة على إلشاد بطالوف قائد خلية (إرهابية) تابعة لحزب التحرير في قازان.

التعليق:

ازدادت مثل هذه الأخبار في الفترة الأخيرة في روسيا مع الأسف، وهذا الحكم هو الخامس خلال الشهرين الماضيين على أعضاء من حزب التحرير، وقبل أسبوع فقط، وفي 26 كانون الثاني/يناير ذكرت وسائل الإعلام بأن محكمة بريفولجسك العسكرية في مبنى العسكرية في قازان اعتبرت أمير حكيمولين مذنباً بحسب المادة 205.5 بند 1 من نظام العقوبات الروسي (تنظيم أعمال منظمة إرهابية). بسبب العمل مع حزب التحرير تم الحكم عليه بالحبس 17 عاماً مع الأشغال الشاقة وتحديد تحركاته عاماً.

وسائل الإعلام تكرر بأن أعضاء الحزب المحكومين لا ينكرون انتماءهم للحزب، ولكنهم لا يعترفون بالذنب ويصرون على أن الحزب قد تم إدراجه ضمن لائحة المنظمات (الإرهابية) بلا أساس أو دليل.

هذا يعكس ظهور سؤال في أوساط الناس: لماذا يلاحق أعضاء حزب التحرير بالذات، في الوقت الذي لا يتهمون فيه بالقيام بأعمال مادية؟ تأكيد قوات الأمن بوجود تهديد مستقبلي لا يكفي للرد على من يطرحون مثل ذلك السؤال، لأنه من البديهي بأن القتلة الحقيقيين في روسيا يحكم عليهم بالسجن لمدد أقل بكثير.

وهكذا فإن رغبة الأجهزة الأمنية بمنع حزب التحرير من العمل باضطهاد أعضائه جعلت الناس يتساءلون أسئلة ويظهرون اهتماماً بعمل حزب التحرير ونشاطه. ولكن الاهتمام بالحزب يظهر بشكل أوسع عند المسلمين المخلصين الذين يرون الصعوبات التي يواجهها إخوانهم أعضاء حزب التحرير في الدعوة لتطبيق الإسلام بطريقة الرسول محمد r. قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف