الإثنين، 16 محرّم 1446هـ| 2024/07/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كهنوتٌ في خدمةِ الطاغوت

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كهنوتٌ في خدمةِ الطاغوت

 

 

 

الخبر:

 

وكالات أنباء: دار الإفتاء المصرية تصدر فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات الرئاسية في مصر.

 

التعليق:

 

بعد أن احتلت بريطانيا مصر عام 1888، عيّنت اللورد كرومر حاكماً لها على مصر، والذي وضع نصب عينيْه امتلاك الشرق الأوسط كلّه، وقد أوضح في كتابه المسمّى (الكتاب الأسود) أن ذلك لن يكون ممكناً إلا إذا "محوْنا القرآن من قلوب المسلمين، وسلّمنا المسجد الأقصى لليهود، وأبَدْنا الأزهر من مصر" على حدّ قوله.

 

وكما محا الكفرةُ الإنجليز حكم القرآن وسيادة القرآن من حياة المسلمين العامة عملياً، وإن بقي المسلمون يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، فقد أسلموا بالفعل المسجد الأقصى لعصابات يهود، وكانت ثالثة الأثافي عندما نجحوا بمحو الأزهر عملياً من مصر وإن بقيت حجارته ومعماره وهندام شيوخه وسَمتهِم!!

 

عرف اللورد كرومر كيف يمحو الأزهر عمليا من مصر، فعيّن القسّيس الأسكتلندي والمبشّر الحاقد، دوغلاس دنلوب، وزيراً للمعارف أي للتعليم في مصر.

 

ثمّ لاحقاً عيّن الإنجليز رجلهم الماسوني محمد عبده شيخاً للأزهر وصار مفتياً لمصر، ولشدة إخلاصه للإنجليز، تعهّد كرومر أن يبقى محمد عبده مفتياً لمصر ما دامت بريطانيا محتلةً لها.

 

يومها وبرعاية كرومر وجهود دنلوب وخدمات محمد عبده، وعبر المناهج التي فرضوها، تحول الأزهر من جامعٍ إلى جامعةٍ على النمط الغربي، وبعد أن كان الأزهر للّه، صار للحكام والطواغيت.

 

وإذا كان كرومر ومن بعده الدول الاستعمارية ووكلاؤهم من الحكام قد سعوا إلى محوِ الأزهر، فإننا ندعو إلى إحياء الأزهر، بإعادته إلى سنته الأولى، ووظيفته الحقّة، ولن يكون ذلك اليوم إلا إذا تصدّى بالمخلصين من علمائه، للقيام بالمهمة العظمى في هذا العصر، ألا وهي إعادة السيادة للشرع بتطبيق أحكامه في دولته، وإعادة سلطان المسلمين المسلوب والمغتصب من قبل الدول الصليبية الغربية الكافرة، وتحرير بلاد المسلمين من هيمنة تلك الدول ومن عملائهم الحكام، والسير في مشروع إعادة توحيد الأمة واستعادة قيادة البشرية.

 

دعوة المسلمين للمشاركة في انتخابات لحكام يعلنون حربهم على الله ورسوله ودينه، ويعلنون ولاءهم ليهود وللغرب الكافر، تلك دعوة لا يطلقها إلا من سفهَ نفسه وحادَ عن طريق الله.

 

﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس إسماعيل الوحواح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

آخر تعديل علىالجمعة, 09 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع