الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الإرهاب تصنعه أمريكا، وكفاحه بطرد رجالها من مصر والانعتاق من تبعيتها

الإرهاب تصنعه أمريكا، وكفاحه بطرد رجالها من مصر والانعتاق من تبعيتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإرهاب تصنعه أمريكا،

وكفاحه بطرد رجالها من مصر والانعتاق من تبعيتها

 

 

 

الخبر:

 

نقلت جريدة المصري اليوم الجمعة 2018/2/16م، عن المتحدث الرسمي للرئاسة أن قائد القيادة المركزية الأمريكية أشاد بقوة ومتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيراً إلى حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، مثمناً الجهود التي تبذلها مصر في مكافحة (الإرهاب) باعتباره تحدياً مشتركاً يواجه البلدين والعالم، ومشيداً بمحورية دور مصر في المنطقة، وجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وذكر أن اللقاء تركز حول الدفع والارتقاء بالتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، وكذلك التطرق إلى آخر التطورات العسكرية والسياسية على الصعيد الإقليمي، في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

 

التعليق:

 

قبل أيام استقبل الرئيس المصري وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، والذي أكد بحسب بيان الرئاسة المصرية ما تمثله مصر من شريك مهم لأمريكا، وما يجمعهما من علاقات ممتدة تحرص أمريكا على تعزيزها وتطويرها، ووقوف بلاده إلى جانب مصر والتزامها بدعمها في حربها ضد (الإرهاب)، في المقابل، أكد السيسي أهمية الروابط بين البلدين من علاقات استراتيجية راسخة، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بها في مختلف المجالات بما يمكن البلدين من التصدي للتحديات المشتركة التي تواجههما، واستعرض السيسي ما وصفه بـ"جهود مصر لمكافحة (الإرهاب) بشكل شامل والقضاء عليه"، وذلك بـ"التوازي مع مساعي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، مشيراً إلى تطلع مصر لتطوير التعاون الاقتصادي بين الدولتين وزيادة الاستثمارات الأمريكية في البلاد.

 

منذ أن حكم عسكر أمريكا مصر وهم يرددون على مسمع الناس نغمة حرب (الإرهاب) والتي نعرف أنها في مقصود الغرب هي حرب الإسلام. فالإسلام بما فيه من قوة مبدئية هو الخطر الحقيقي الذي يهدد وجودهم ويؤذن بإيقاف نهبهم لثروات وخيرات الأمة الهائلة، وفوق هذا فهم على الحقيقة مَنْ صنع الإرهاب ورعاه، وما حدث من مجازر مع الهنود الحمر يشهد به التاريخ، وما يحدث الآن في العراق واليمن وأفغانستان وليبيا وكل مناطق الصراع سواء أكان هذا الصراع بينهم على مناطق النفوذ وتقاسمها أم بينهم وبين الأمة لمحاولة تركيعها كما يحدث مع أهل الشام، فالإرهاب الذي يحاولون إلصاقه بالأمة هم أصله وفصله وصانعوه وأمه وأبوه، ولا غرابة في محاولات وصفهم للإسلام بـ(الإرهاب) فشيمتهم الكذب وهم الذين يقولون (نكذب ثم نكذب ثم نكذب حتى يصدق الناس الكذب)، لكن الغريب أن يصير هذا الوصف يخرج من أفواه أبناء أمتنا حتى لو كانوا من العملاء المضبوعين.

 

لقد طُبق الإسلام في ظل دولة تحمله لما يزيد عن ثلاثة عشر قرنا من الزمان فلم نسمع يوما عن محاكم للتفتيش أقامها حكام المسلمون لتعذيب المخالفين ولم نسمع عن أحد دخل هذا الدين مُكرهاً فضلا عن تحريم إكراه الناس على دخول الإسلام، بل سمعنا عن الأديرة التي اختبأ فيها قساوسة مصر من بطش إخوانهم الروم المخالفين لهم في المذهب ولم يؤمّن لهم عبادتهم إلا الإسلام ودولته، ولو كان الإسلام كما يدعي الغرب ويردد العملاء والمضبوعون لما تبقى في مصر نصراني واحد بل إن وجودهم يثبت عدل الإسلام والإسلام غني عن ذلك، ولم نسمع عن الإرهاب ولم نر قتلا وترويعا للآمنين إلا بعد غياب دولة الإسلام وفي ظل حكم الرأسمالية، فسمعنا ورأينا طائرات تقصف الشعوب بالقنابل العنقودية والفسفورية وغيرها من أعتى أنواع الأسلحة حتى المحرم منها دوليا، ثم يتشدقون علينا بصراع طواحين الهواء التي يسمونها حرب (الإرهاب) الذي يصنعه الإسلام المتشدد!!

 

يا أهل مصر الكنانة! لقد عشتم في ظل الإسلام ودولته قرونا نعمتم فيها كل النعيم ولم تشهدوا فقرا وتجويعا وقهرا وترويعا إلا في ظل الرأسمالية التي حملها لكم الغرب وعلى رأسه أمريكا، ولا نجاة لكم إلا برد بضاعته إليه واقتلاع كل رجاله وعملائه من الحكام والساسة الخونة والمضبوعين والانعتاق من تبعيته بالكلية، وهذا لن يكون إلا بحمل مبدأ مغاير يعرفه ويخشاه أكثر من معرفتكم وهو بين أيديكم يحمله لكم حزب التحرير ويدعوكم لحمله معه ليل نهار، وهو وحده الكفيل بالقضاء على أمريكا وإرهابها وإيقاف نهبها لثروات الأمة وخيراتها، والأمر لا يحتاج منكم لكثير جهد بل يحتاج وقفة مخلصة لله عز وجل تطالبون فيها بأن يطبق عليكم الإسلام في دولة خلافة على منهاج النبوة وتطالبون إخوانكم وأبناءكم في جيش مصر بنصرة من يحمل الدعوة لإقامتها ليقيمها فيكم.

 

يا أبناء جيش الكنانة! هؤلاء هم رؤوسكم وقادتكم مرتبطون بأمريكا ويتبنون وجهة نظرها ورؤيتها ويحاربون بها دينكم ويمتهنون كرامة أهلكم وإخوانكم، وهذه الويلات حتما سينالكم منها نصيب، فعلام صمتكم وصبركم عليهم؟! أليس فيكم رجل رشيد يغضب لله عز وجل غضبة يقتلع فيها هذا النظام بكل أركانه وأدواته وينصر العاملين لدولة عزكم التي تعيد كرامتكم في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة؟! نسأل الله أن تكون بنا وبكم، جعلنا الله وإياكم من جنودها وشهودها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 19 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع