الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اتحاد الشغل يستنكر التدخل الأجنبي في تونس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتحاد الشغل يستنكر التدخل الأجنبي في تونس

 

 

الخبر:

 

أعلن نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال إشرافه على مؤتمر الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية أن "مصيرنا لم يعد مرتبطا بأيدينا" وأن جهات "من وراء البحار تخطط من يكون رئيسا ومن يكون وزيرا ومن يكون مسئولا"، ومحملا سياسيين لم يسمهم مسؤولية وصول تونس إلى "مثل هذه المهانة"، ومذكرا بحاجة البلاد إلى "ربان سفينة قادر على رسم مستقبلها وعلى زرع الأمل في هذا الشعب". (الشارع المغاربي 10 آذار/مارس 2018)

 

  

التعليق:

 

أخيرا نطق الأمين العام لاتحاد الشغل بما يتحدث عنه الكبير والصغير في تونس، وأخذ يشرح لنا الفاضحات من الواضحات ومما يراه كل الناس على وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. فهل ترك السفراء الأجانب وزارة أو منظمة لم يدخلوها جهارا ولم يعلنوا عن برنامج لإعادة تأهيلها بأموالهم، بما فيها وزارتا الداخلية والدفاع؟! ألم نشهد تولي خبراء البنوك الدولية تسيير السياسة الاقتصادية والمالية في تونس منذ سنوات وآخرهم محافظ البنك المركزي المعين مؤخرا والآتي من البنك الدولي؟!

 

إذا كان الأمين العام لاتحاد الشغل قد أدرك أخيرا التدخل الأجنبي المباشر والفاضح في تفاصيل الحياة السياسية في تونس والذي ازداد بعد الثورة، فمرحبا بهذه الاستفاقة، فأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا، ولكن نرجو أن يكون هذا الموقف مبدئيا ودائميا وضد كل الدول وسفرائهم وجميع تدخلاتهم في الشأن الداخلي، وأن تكون هذه الاستفاقة مقدمة لميثاق يجرّم ويفضح كل من يستقبل السفراء الأجانب ويتلقى منهم الأموال مهما كانت المبررات، ولكن على اتحاد الشغل أن يبدأ بنفسه وأن لا يُكرر ما قام به في 2014/04/24 من استقباله لسفراء الاتحاد الأوروبي في مقره تمهيدا لتمرير اتفاق الشراكة الموسع مع الاتحاد الأوروبي وطلبه الغريب منهم المنح الدراسية بالخارج!!

 

إن ما تعيشه البلاد من تدهور مستمر وضنك في العيش هو مرتبط بنظام سياسي رأسمالي فاسد خاضع لسيطرة دول الاتحاد الأوروبي والمؤسسات النقدية الدولية، وينفذ عبر سياسيين وخبراء أكلوا من موائدهم وشربوا العمالة والذل للاستعمار، ومراعاة مصالحه قبل مصالح أمتهم.

 

ولن يصلح حالنا إلا بالتحرر من الغرب الرأسمالي ونظامه ورجالاته، والعودة إلى نظام الإسلام، الذي يسهر على تنفيذه رجال مخلصون لدينهم وأمتهم ويحفظون حقوقها ويصونون ثرواتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مقيديش

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع