الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحل السياسي في اليمن إلى أين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحل السياسي في اليمن إلى أين؟!

 

 

 

الخبر:

 

توصلت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، يوم الخميس 2018/3/15، إلى صيغة بيان رئاسي متوافق عليها بشأن اليمن، يدعو أطراف النزاع في اليمن إلى وقف إطلاق النار والعودة للحل السياسي ورفع القيود على دخول الواردات التجارية والإنسانية وإبقاء جميع الموانئ مفتوحة بما فيها ميناء الحديدة وميناء الصليف، كما دعا حكومة هادي لتعزيز الشفافية فيما يتعلق بالإيرادات وصرف مرتبات موظفي الدولة. حسب موقع (المراسل نت)

 

التعليق:

 

يأتي بيان مجلس الأمن في الوقت الذي تشهد فيه الساحة اليمنية والإقليمية والدولية تحركاً ملحوظاً للدفع بعملية السلام في اليمن، فقد قال أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي إن حكومته لا تستبعد الحل السياسي ورغم مهاجمته لجماعة الحوثيين إلا أنه أظهر بعض المرونة تجاههم على نحو غير مسبوق فيما هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي والسلفيين الموالين للإمارات. جاء ذلك في حوار صحفي أجرته صحيفة اليوم السابع المصرية، يوم الخميس ورصده المراسل نت، وأجاب عما إذا كان هناك حل سياسي للأزمة اليمنية قائلاً "نحن لا نستبعد الحل السياسي، ولكننا مستمرون في مواجهة الانقلاب الحوثي عسكرياً، وقد عرضنا على الحوثيين خلال جولات جنيف1 وجنيف2 والكويت أيضا الحلول السياسية، وتم الاتفاق على وثيقة حظيت بمباركة المجتمع الدولي والعربي، والحكومة الشرعية وقعت عليها والحوثيون أنفسهم وافقوا عليها شفهيا، ولكن عادوا وانقلبوا عليها"، كما تقدم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية بمبادرة لمجلس الأمن يناشده فيها إيجاد حل سياسي عاجل لليمن كونه يعاني من كوارث إنسانية واقتصادية وصحية.

 

أما على المستوى الإقليمي والدولي فقد أعلنت بريطانيا أنها توصلت لاتفاق مع السعودية على استثمارات بعشرات المليارات وكذلك لصيغة مشتركة لتخفيف الحصار على الموانئ اليمنية وأن الجانبين اتفقا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن، وذلك خلال زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لبريطانيا، أما الاتحاد الأوروبي فقد صرح عبر انتونيا كالفوبيورتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنه يجب وقف الحرب في اليمن فوراً واللجوء لتسوية سياسية عبر المفاوضات. كما أكدت وكالة رويترز اليوم السبت نقلا عن دبلوماسيين ومسؤولين يمنيين، طلبا عدم ذكر اسميهما، أن محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين تواصل بشكل مباشر مع مسؤولين سعوديين في سلطنة عمان بشأن حل شامل للصراع. كما أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في العاصمة طهران التي وصلها مساء الجمعة، تركّزت على آخر التطورات الإقليمية والدولية، حيث أكد شمخاني بقوله: "لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية والطريق الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن هو الاستفادة من الحلول وإشراك المجموعات اليمنية السياسية والقومية ذات الأرضية الشعبية في الهيكلية السياسية المستقبلية".

 

أما الجانب الأمريكي فقد عقد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الذي وصل إلى سلطنة عُمان في وقت سابق، اجتماعا مع السلطان قابوس لمناقشة القضايا الأمنية الحالية بما في ذلك الوضع في اليمن بالوصول إلى حل سياسي للأزمة.

 

هكذا أصبحت قضية الصراع في اليمن يديرها ويشرف عليها الجانب الدولي حرباً وسلماً، أما الأدوات الفاعلة في الميدان والتي تفتقد إلى الوعي الفكري والسياسي فما عليهم إلا تقديم دمائهم وأموالهم قرابين لمصالح الغرب الكافر، وانتظار حلول مشاكلهم من مبدئه الرأسمالي المتهالك، نائين بأنفسهم عن شرع ربهم، متقاعسين عن العمل مع المخلصين لإقامة دولتهم دولة الخلافة على منهاج النبوة التي في ظلها يمتلكون قرارهم في سلمهم وحربهم، وقبل ذلك نوال رضا ربهم، ليسعدوا في الدارين، ﴿فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 18 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع