الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
البحث عن إنجاز وهمي لن يغطي فشل السلطة وتآمرها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البحث عن إنجاز وهمي لن يغطي فشل السلطة وتآمرها!

 

 

 

الخبر:

 

اعتمد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مساء الجمعة، 5 قرارات قدمتها منظمة التعاون الإسلامي تدين الانتهاكات والممارسات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

 

فيما اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية "أن قرارات مجلس حقوق الإنسان، تصويت على أن نهج القيادة الشرعية والسيد الرئيس محمود عباس يحقق نجاحات دبلوماسية وسياسية تُمهد لمحاسبة (إسرائيل) على إرهابها واستيطانها وعدوانها ضد أبناء شعبنا".

 

التعليق:

 

في الوقت الذي تضرب فيه أمريكا بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط، وتسعى لإعادة صياغة مشروعها للمنطقة عبر صفقتها المشؤومة المسماة بصفقة القرن، مما يعتبر إعلاناً صريحاً بفشل "المشروع الوطني الفلسطيني" المرتكز على حل الدولتين الأمريكي، تسعى السلطة لتسجيل إنجاز وهمي عبر التغني بقرارات مجلس حقوق الإنسان التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

إن الأمم المتحدة ومؤسساتها لم تكن يوما جزءاً من حل قضية فلسطين بل كانت دوماً أداة اغتصاب للأرض وأداة لتشريع الاحتلال وأداة لتغطية جرائمه، فهل قرارات مجلس حقوق الإنسان هذا يمكن أن تنصف مظلوما أو ترد له حقاً؟!

 

لقد أصبح تآمر الأمم المتحدة ضد فلسطين حقيقة راسخة لدى أهلها ولا يمكن لإعلام السلطة - مهما طبل وزمر - أن يحجبها. غير أن السلطة المفلسة سياسياً تتعلق بكل قشة سعياً لتبرير وجودها وخيانتها وتآمرها على الأرض والعرض والمقدسات.

 

إن هذا الفشل المدوي لما يسمى بالمشروع الوطني ولمنظمة التحرير ووليدتها السلطة لن ينعشه قرارات هزيلة في الوقت الذي يستأسد فيه كيان يهود على الأرض؛ فيتغول في الاستيطان وتزداد وتيرة اقتحاماته للأقصى ويتصاعد تهويده للقدس وتزداد الاعتقالات والانتهاكات بحق أهل فلسطين وأطفالهم، فالواقع أصدق إنباء من قرارات الأمم المتحدة، وقرارات مجلس حقوق الإنسان هذه أشبه بمن يمنّي المرء بحسن الدفن بدل السعي لإنقاذه وإغاثته!

 

إن أولى خطوات إفشال صفقة القرن تكون بإرجاع قضية فلسطين إلى مسارها الطبيعي والحقيقي، قضية عسكرية لأمة إسلامية، لا قضية تفاوضية أو قضية قرارات أممية، لتتولى الأمة وجيوشها مسألة تحريرها، لأن أي عاقل على وجه هذه البسيطة يدرك أن حل قضية بلاد احتلت هو بتحريرها لا باقتسامها قسمة ضيزى بين أهلها وبين من اغتصبها واعتدى عليها، فكيف لو كانت الأرض المحتلة هي مسرى رسول الله ومعراجه إلى السماوات العلا؟! إنها بحق توجب زمجرة الجيوش وزلزلة العروش وتحطيم الحدود لتطهير الأقصى واقتلاع كيان يهود.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علاء أبو صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالإثنين, 26 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع