- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوات تغيير قوانين حيازة السلاح في أمريكا تتلقاها آذان صماء
فالمال أهم من حياة البشر!!
(مترجم)
الخبر:
تدفق مئات الآلاف من الناس يوم السبت، إلى الشوارع في واشنطن ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد لاتخاذ موقف ضد العنف المسلح. (نيويورك تايمز، 24 آذار/ مارس)
"أنا عندي حلم بأن كفى تعني كفى". كانت هذه كلمات حفيدة مارتن لوثر كينغ جونيور حيث شاركت مع العديد من الشباب الذين تحدثوا بكلمات ضد العنف المسلح في مسيرة "لنمض سوياً من أجل حياتنا" في واشنطن العاصمة.
التعليق:
يمتلك كل فرد من الأمريكيين أسلحة تفوق ما يمتلكه الفرد من سكان العالم بأسره مع معدلات قتل بالرصاص أعلى 25.2 مرة من الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. (CNN)
هذه إحصاءات صادمة للغاية؛ حيث إن أكثر الدول تطوراً في العالم تتصرف بشكل أكثر وحشية مع أعلى حوادث/ جرائم إطلاق النار الجماعية. وبالطبع فإن الأمريكيين يجادلون بأن هذا هو حقهم الدستوري كما هو مفروض في التعديل الثاني المتعلق بالدفاع عن النفس، لكنه أثبت العكس تماما ما تسبب في إيذاء الذات وانتشار الرعب على أراضيهم، وخوف كثير من الناس من الأماكن العامة المفتوحة والمدارس التي أصبح إطلاق النار فيها ولمرات عديدة متكررة أمراً شائعاً الآن، حيث تلجأ المدارس إلى تدريبات السلامة الطارئة، بينما تتجاهل بشكل صارخ القيام بإجراء وقائي واضح وحساس!
ينادي طلاب ناشطون في سن مبكرة لإدراكهم تمامًا الأضرار التي لا رجعة فيها والتي يسببها العنف المسلح بالتغيير في أمريكا في الكابيتول هيل، وقد احتج مئات الآلاف مطالبين بإصلاح قوانين حيازة السلاح. الآلاف من الاحتجاجات مع أطفال كانوا المتحدثين الرئيسيين يطالبون بحقهم في السلامة فيما أغرقت ماكينات المال صرخاتهم وهتافاتهم بالدولارات والضغط على سلطات السلاح. السمة المشتركة بين أسماك القرش الرأسمالية الذين يدعمون وبشكل كبير ممثليهم في الكونغرس وأسندوا رواتبهم بالرشاوى ويعمدون إلى إفساد أبواقهم بالأموال ليستخدموا حق النقض ضد أية إصلاحات في قوانين حيازة السلاح. ومن الجدير بالذكر أن أمريكا هي الدولة الرائدة الوحيدة التي تسمح لرعاياها العاديين بحمل أسلحة أوتوماتيكية وشبه أوتوماتيكية على تربة محلية في كثير من الأحيان دون إجراء أي فحص رسمي شرعي في بعض الولايات الأمريكية. "في شباط/فبراير 2017، وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إجراء ألغى قانونا أقر في عهد أوباما يهدف إلى إبقاء الأسلحة بعيداً عن أيدي بعض الأشخاص المصابين بأمراض عقلية شديدة". ما منح الحرية لأشخاص غير مستقرين أو غاضبين لشراء سلاح باختيارهم واستخدامه على الناس أمثالهم ما يؤدي إلى إراقة الدماء وموجة من العنف.
لم يحظر الرئيس الأمريكي ومختلف دوائر الدولة حتى الآن هذا النوع من الأسلحة من السوق الأمريكية، كما أن الاعتداءات المأساوية بالسلاح في الأماكن العامة حصلت فيما يفترض أن تكون أكثر البيئات أمانا... وهي المدارس. التغطية الكاملة والتغطية المباشرة في كثير من الأحيان لساعة الحدث تغمر وسائل الإعلام، يطلق أثناءها "الذئب الوحيد" النار سعيدا منتشيا ضد زملائه ومعلميه، ومع ذلك لم تتخذ أية تدابير حقيقية من قبل أولئك الذين كانوا في الإدارة ولا أية إجراءات وقاية تم اتخاذها.
الآن ليس البالغون فحسب هم من يدعون إلى اتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة فيما يتعلق بالسلاح بل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا يدعون إلى ذلك أيضا، وأُجبرت عملية إصلاح توفر أسلحة الحرب في الأسواق على مواجهة الواقع... لقد ثبت أن عقيدتهم قد فشلت عندما لم تستطع حماية رعاياها ليس من حملة السلاح وإنما من أولئك الذين يستفيدون من تجارة السلاح. وطالب الناس مسؤوليهم الذين انتخبوهم إلى اتخاذ موقف لصالحهم لا لصالح الشركات. حكومة مثيرة للشفقة عندما يقترح عضو سابق في مجلس الشيوخ أن يتعلم الطلاب (إنعاش القلب الرئوي) بدلاً من الاحتجاج من أجل ضبط حيازة السلاح.
الدولارات أعظم من الأرواح... أي مجتمع حزين هذا للعيش فيه. من ستكون له الغلبة؟ ومن سيعاني؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر