- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذبح وتنكيل بأمة الإسلام في غياب دولة الخلافة
الأخبار:
خلال أحداث الأسبوع الأول من فعاليات مسيرة العودة، ودع أهالي قطاع غزة 20 شهيداً قضوا بنيران جيش الاحتلال، فيما أصيب ما لا يقل عن 1500 آخرين، ولا يزال المئات منهم يتلقون العلاج في مستشفيات القطاع بينهم 46 جروحهم حرجة جداً وفقاً لمستشفيات غزة.
أفادت وسائل إعلام دولية وعربية، اليوم، بمقتل ما يقرب من 100 مدني غالبيتهم من الأطفال، وإصابة 50 آخرين، خلال غارة للطيران الحربي الأفغاني بدعم لوجستي أمريكي، على مدرسة قرآنية زعمت مصادر أمنية أنها كانت تؤوي اجتماعًا لطالبان قرب قندوز بشمال شرق أفغانستان.
قصف جيش بشار الأسد المدينة بالأسلحة الكيماوية، وتعمد إسقاط البراميل الحاملة لغاز السارين والكلور على الأماكن التي يوجد فيها ملاجئ للأطفال والنساء يحتمون بها من الصواريخ والمدفعية، مما أدى إلى إصابة أكثر من ألف وخمسمائة منهم حوالي مائتي قتيل حتى الآن.
التعليق:
كل يوم تطالعنا الأخبار عن مئات القتلى في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، وصدق حديث الرسول r «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ،...».
لو كان للمسلمين دولة خلافة ما خرج أهل غزة لمواجهة نيران يهود بصدوهم العارية وسلميتهم التي لا تليق، ولاستلم قيادتهم قائد مسلم حريص على أرواحهم كحرصه على أرواح أولاده أو أشد، ولأخرج مقاتليهم بكامل عدتهم وسلاحهم لمواجهة يهود، بل لحرك جيوش المسلمين من بقاع العالم الإسلامي كله لمقاتلة يهود واجتثاثهم من الأرض المباركة.
لو كان للمسلمين دولة خلافة لما ضربت الغوطة بالكيماوي ولما بقي نظام بشار الإجرامي يقتل شعبه طوال سبع سنوات تحت سمع ونظر العالم الذي رفع كذبا وزورا شعار حقوق الإنسان وحقوق الأطفال وحقوق المرأة واتفاقية جنيف...
لو كان للمسلمين دولة خلافة لما ضرب أطفال أفغانستان من قبل حكومتهم الحاقدة على كل ما هو إسلامي، التي لم تتورع حتى عن قتل الأطفال حفظة القرآن الكريم، حملة مشعل الهداية إلى العالم...
لو كان للمسلمين دولة خلافة ما قضى الروهينجا حرقا وقتلا واغتصابا وتعذيبا دون أن تطرف عين للعالم المتمدن الحر!
لو كان للمسلمين دولة خلافة ما قتل المسلمون في العراق وليبيا واليمن وغيرها من بقاع الأرض بيد عدوهم الحاقد الذي تمكن من تدجين المسلمين ليضربوا بعضهم بعضا بدلا من توجيه أسلحتهم لعدوهم حتى ضاعت بوصلة الكثيرين منهم فلم يعد يميز بين عدوه وصديقه، ولا زال الأئمة الضالون المضلون يخضعونهم لعدوهم تحت مسمى طاعة ولي الأمر!
لكل زمان دولة ورجال، نسأل الله أن يمن علينا بزمان تكون لنا فيه دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة ورجال تزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة وأتباعهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة عبد الله – ولاية الأردن