الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

متى ترتقي فصائل الشام لمستوى الأمة في وعيها؟

 

الخبر:

 

أعلن، ليل الاثنين، 2018/5/28م، عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" من أبرز فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، بدعم تركي، لتصبح القوة العسكرية الكبرى في إدلب بقوام 25 ألف مقاتل. وجاء في بيان إعلان ولادة "الجبهة الوطنية للتحرير": "انطلاقاً من واجبنا في السعي لجمع كلمة الفصائل المقاتلة، واستشعاراً منا بالمخاطر التي ألمت بساحة الشام من جراء تفرق هذه الفصائل، واستدراكاً لما فات من تقصير، وسعياً للتعاون مع إخواننا في ما هو آت من مسؤوليات، فقد سعت الفصائل الموقعة على هذا البيان إلى تشكيل.. الجبهة الوطنية للتحرير". المصدر موقع المدن http://cutt.us/Kh79g

 

التعليق:

 

لطالما شهدت ثورة الشام تجمعات واتحادات بين فصائلها المقاتلة، وكثيراً ما كان يتبع كل اتحاد أو اجتماع اقتتال بين التشكيل الجديد وتشكيل آخر، وعادة ما يتم البدء في بيانات إعلان التشكيل بقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وكذلك يتم الحديث عن استقلالية التشكيل الجديد وعدم تلقيه أي دعم من أية جهة.

 

إلا أن هذا التشكيل هذه المرة لم يبدأ بالآية القرآنية كما هو المعتاد، وكذلك فإنه يُصرح بأن تبعيته هي لتركيا، دعماً يتلوه تنفيذ الأوامر والتعليمات، ومعلوم أن تركيا تسير في الحل السياسي الأمريكي بالاشتراك مع روسيا المجرمة، وأيضاً فإن هذا التشكيل أعاد لأذهان أهل الشام فكرة الوطنية التي لطالما تشدّق بها النظام وعزف على وترها، والتي تُكرّس مفهوم التبعية للمنظومة الدولية، والسير بحسب إملاءاتها، هذه الفكرة التي أوجدها الاستعمار وحافظ عليها النظام المُجرم، ولفظها أهل الشام عندما أعلنوا انتماءهم لأمة الإسلام.

 

لقد ذكر حزب التحرير سابقاً أن التوحّد سلاح ذو حدين إلا أن يكون على هدف صحيح، وذكر أن توحد الفصائل واندماجها ضمن كيان عسكري واحد لهو مطلب شرعي وشعبي كما جاء في بيانه الصادر في 2017/1/31م، وقد أكد أيضاً أنه "يجب على الكيانات العسكرية الجديدة أن ترتقي إلى مستوى الوعي الذي وصلت إليه الأمة، وتسير في الطريق الصحيح، فتندمج جميعاً تحت قيادة حزب التحرير السياسية، التي ستوجه الطاقات وجهتها الصحيحة، وتقيم دولة الأمة، دولة الخلافة، بإذن الله العزيز الحكيم. وبذلك ننتقل بثورتنا من التخبط والارتجالية والانحدار نحو الهاوية، إلى السير الوئيد بخطا ثابتة على بصيرة وهدى، فنستحق بذلك من الله النصر ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾".

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

آخر تعديل علىالجمعة, 01 حزيران/يونيو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع