- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
باكستان قادرة على تدمير كيان يهود في غضون 12 دقيقة
الخبر:
نشر موقع Republic world تصريحات لرئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال زبير محمود حياة أنه في حالة اعتداء دولة يهود على الباكستان فإن الباكستان قادرة على تدمير هذا الكيان في غضون 12 دقيقة.
التعليق:
إن قدرة جيوش المسلمين على تحرير الأرض المباركة فلسطين لهو أمر بديهي، فقضية فلسطين قضية عسكرية بامتياز وليست قضية سياسية، وواقع كيان يهود يعلمه الجميع علم اليقين أنه كيان أوهن وأكثر هشاشة من بيت العنكبوت يا جنرال زبير، وإن إزالته ليست بالأمر العسير لو وُجدت قيادات مخلصة في العالم الإسلامي تخاف الله سبحانه، فاحتلال يهود للأرض المباركة فلسطين ليس بسبب قوتهم الخارقة كما يظن البعض، بل إن هذه الجريمة ما كانت لتتم لولا وقوف الغرب الكافر وبالأخص أمريكا معهم ومدهم بالمال والسلاح بالإضافة إلى خيانة حكام المسلمين الذين سلموا البلاد والعباد لهم، ومن ثم سخّروا جيوشهم لحماية أمن يهود، ولذلك يقوم هؤلاء المغضوب عليهم بالعربدة في أكثر من بلد إسلامي فيقصفون هنا ويدمرون هناك ويقتلون أبناء المسلمين دون أن يحسبوا حسابا لأحد من رويبضات العالم الإسلامي، وقد أنبأنا الله سبحانه في كتابه العزيز أن الذل ملازم لهؤلاء القوم ولا حياة لهم إلا إذا وجدوا من ينصرهم، فقال سبحانه: ﴿ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلِةُ أينَمَا ثُقِفُوا إلاَّ بِحَبلٍ مِنَ اللهِ وَحَبلٍ مِن النَّاسِ﴾، وكما قيل فإن مَن أمِن العقوبة أساء الأدب، ويهود أمِنوا العقوبة فتجاوز ظلمهم وبطشهم كل الحدود، ومع كل هذا فإنهم لم يستطيعوا أن يخضعوا شعبا أعزل لا يملك من السلاح إلا إيمانه بالله عز وجل.
إن تصريحات الجنرال زبير تذكرنا بجعجعة الساسة الإيرانيين، الذين ما فتئوا يهددون بإزالة كيان يهود إذا ما أفتى لهم المرشد خامنئي بذلك، وأن الرد سيكون قاسيا جدا إن تجرأ يهود وهاجموا إيران، وها هو طيران يهود يقصف مواقع إيرانية ومواقع أخرى لحزبها اللبناني في سوريا بشكل مستمر، فلا نسمع لهم إلا صراخا وعويلا وتهديدا، فهل الجنرال زبير هو أحد خريجي هذه المدرسة البائسة التي لا تتقن إلا إصدار التهديدات الفارغة؟ ألا يحق لنا أن نسأل الجنرال زبير ماذا ينتظر إن كانت لديه القدرة على تحرير فلسطين والمسجد الأقصى في غضون 12 دقيقة؟ ألا يعلم سيادته بأن المسجد الأقصى المبارك يقع تحت نير الاحتلال منذ عام 1967 ويتعرض لانتهاكات يهود بشكل شبه يومي، وهو على وشك السقوط بسبب الحفريات التي يقوم بها يهود تحته لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم؟ أيرضيك حال أولى القبيلتين وثالث الحرمين أيها الجنرال؟ أم تسرك معاناة أهل الأرض المباركة فلسطين؟ لقد رهنت تحركك ضد يهود باعتدائهم على الباكستان، وهذا الكلام يعني أنه لا مشكلة في أن يبقى المسجد الأقصى وسائر الأرض المباركة فلسطين تحت الاحتلال وتبقى معاناة أهلها مستمرة ويستمر القتل وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، طالما أنه لم يُعتدَ على الباكستان! فإن قام يهود ومعهم دولة الهندوس الذين يتربصون بكم الدوائر وضربوا الباكستان ضربة قاصمة لا تبقي حجرا على حجر عندها ستتحركون! أيُعقل أن يصدر هذا الكلام السخيف من رئيس لهيئة الأركان؟ بئس القوم أنتم وبئس ما تقولون!
إن واجب تحرير الأرض المباركة فلسطين يقع على عاتق جيوش الأمة فهي وحدها القادرة على ذلك، ولكن المشاهد المحسوس أن هذه الجيوش فاقدة لإرادتها لأن أمثالكم من القادة الخونة قد كبلوها بالسلاسل والقيود، إلا إن هذه القيود باتت على وشك أن تنكسر، فبشائر نصر الله تلوح في الأفق، عندها ستنطلق جحافل المسلمين لمسرى نبينا مكبرة ومهللة لتحرره، وستتم محاسبتكم على تفريطكم بمقدسات الأمة وخدمتكم لاعدائها فانتظروا إنا منتظرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام