﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكية ستقوم بتشجيع التحرك الدبلوماسي لتحسين الوضع في قطاع غزة، في محاولة للضغط على الرئيس محمود عباس للموافقة على استئناف المفاوضات مع كيان يهود.

 

ورفض مسؤول أمريكي تحدث إلى الصحيفة تلميحات بأن خطة غزة كانت في الأصل مصممة للتخلي عن حل الدولتين وتجاهل وضع السلطة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة أيضا أن المسؤولين الأمريكيين، برئاسة جيرارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قالوا إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تعزز سلطة رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتصوير حكومة حماس في غزة بأنها ضعيفة. وأضافوا "لا نعتقد أننا بحاجة إلى تصحيح الوضع في غزة قبل تقديم خطة السلام الجديدة".

 

وقال مسؤولون يهود إن مثل هذا النهج سيكون مقبولاً لدى القيادة في كيانهم، ويعتقدون بأنها استراتيجية فعالة للضغط على حماس من أجل عرض "صفقة القرن" التي وضعها ترامب. (سما الإخبارية، 2018/07/08م).

 

التعليق:

 

يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾، ويقول: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾، ويقول: ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾، ويقول عز من قائل: ﴿لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾، حقائق خالدة لا تنقضي ولا تندرس مع مرور الأزمان ولا مع تعاقب الدول، سطرها الخبير العليم في كتابه الكريم العظيم، عن الكفار في كل زمان ومكان مهما اختلفت مسمياتهم وصورهم، وعن عداوتهم للإسلام والمسلمين، وأنهم أبداً لا يريدون بالإسلام والمسلمين خيرا مهما ادعوا ذلك، وأن المسلمين أبدا لن ينالوا منهم خيرا مهما توسلوا ذلك ومهما تنازلوا لهم، أو توددوا لهم وابتغوا مرضاتهم...

 

حقائق أدركها كثير من المسلمين فالتزموها وجعلوها نبراساً ينير الطريق أمامهم، وغفل عنها كثير منهم أو تغافلوا عنها فجعلوها وراء ظهورهم ويمّموا وجوههم شطر الغرب الكافر يلتمسون عنده العزة، وأولئك حذرهم رب العزة بقوله: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، وبقوله: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، وبقوله سبحانه ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾، فأروا الله أيها المسلمون قادة وجماعات وأفراداً من أنفسكم خيرا قبل أن تمسكم النار ثم لا تنصرون!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك