السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عدن بين حكومة عاجزة وانقسام أمني وأناس يكتوون بنار الاغتيالات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عدن بين حكومة عاجزة وانقسام أمني وأناس يكتوون بنار الاغتيالات

 

 

الخبر:

 

بثت قناة يمن شباب الفضائية منذ أيام خبر انتشار ظاهرة الاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن، كما ذكر الخبر نفسه يوم الثلاثاء 2018/7/24 عبر قناة سهيل الفضائية، وأضافت أن الاغتيالات تطال شخصيات سياسية وأمنية وخطباء مساجد.

 

التعليق:

 

هكذا يستمر مسلسل الاغتيالات في عدن وغيرها من المدن وفي المقابل يتحدث الإعلام عن عدن المحررة على حد زعمهم ويُظهر ما تسمى بالشرعية طموحات وتحرير المزيد من المناطق الواقعة في قبضة الحوثيين واستعادتها إلى ما يسمى بالشرعية. بينما الإعلام يذر الرماد في العيون ويضحك على الذقون ويروج لما يريده أن يكون، وهذا ما وجد الإعلام من أجله أصلا في النظام الرسمالي؛ تضليل وإلهاء للرأي العام وتعتيم على كلمة الحق وأهله. يشعلون النار ويخمدونها خدمة لأسيادهم المستعمرين الذين زرعوه في كل البلاد الإسلامية. فالناس في سماعهم للإعلام ما بين مؤيد وغير مؤيد ولا يدركون التحرير الصحيح ونتائجه!

 

فما يحصل في عدن من اغتيالات متوالية ممنهجة في ظل انقسام أمني وتهديدات ودعوات مناطقية وانفصالية إنما يحقق مخططات المستعمرين، هذه الأعمال تكشف حقيقة الصراع الدولي الإنجلوأمريكي بأدوات إقليمية ومحلية وحقيقة وقوع اليمن بشكل عام وعدن على الخصوص في ربقة الكافر المستعمر، فحقيقة الأمر أن عدن تشهد صراعا بين رجال بريطانيا من الإمارات وما يسمى بالشرعية والمجلس الانتقالي، وفي الاتجاه المقابل رجال أمريكا؛ حراك باعوام وأدوات حكام آل سعود، وخلايا إيران، وأياً يكن المنفذ لهذه الاغتيالات فإن حكومة هادي والمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال يتحملون المسئولية كونهم مختلفين ومنقسمين أمنياً وهم المسيطرون على الأرض وإعلامهم يحرض ضد الآخر ويشيع مفاهيم الكراهية والمناطقية وغيرها مما يهيئ الأجواء لعمل تلك الجرائم والفوضى.

 

إن التحرير الصحيح لا يكون إلا على أساس الإسلام؛ يحرر الأفكار السقيمة بأفكار صحيحة، وعلى أساسه تولد مفاهيم صحيحة منتجة سلوكاً حضارياً راقياً لافتاً للأنظار.

 

تحرير نتائجه محسوسة يرفع الغلاء والوباء والفقر والبطالة والقتل والعمالة وكل ما يخاف منه الناس ويحل مشكلة الإنسان في كل زمان ومكان كما كان الحال في تحرير المدينة المنورة من كل ما يخاف منه الناس، فعن أي تحرير يتكلمون وخطباء المساجد على أبواب المنابر يُذبحون، والناس يعيشون في انقطاع متواصل للكهرباء وبقية الخدمات؟!

 

لقد بقي عمر بن الخطاب قاضيا في خلافة أبي بكر سنة كاملة ولم ترفع إليه قضية أو مشكلة ولم تحدث عملية اغتيال ولم يخف الناس على أموالهم ولا على أنفسهم لأن التحرير حصل بالفعل وحصل أيضا بالأساس الذي بنيت عليه تلك الدولة، وتمخض عن ذلك كله دولة محررة ذات سيادة تحكم بالإسلام، والناس كلهم حراس للدولة لأنها تحكمهم بجنس عقيدتهم وترعى مصالحهم بالإسلام.

 

إن الذي يحصل كله لا يخفى على الثلة الواعية على دينها ومبدئها التي تناشد أهل اليمن ليعملوا بجد لتغيير تلك الأنظمة وتحرير بلادهم من ربقة الكفار وعملائهم عن طريق إقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة القائمة بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد الحامي – اليمن

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع