الإثنين، 07 صَفر 1446هـ| 2024/08/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"العالم في قلب المملكة"... شعار الحج هذا العام!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"العالم في قلب المملكة"... شعار الحج هذا العام!!

 

 

الخبر:

 

أطلق مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام السعودية الهوية الجديدة وشعار موسم حج هذا العام 1439هـ. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام ومدير عام مركز التواصل الحكومي عبد الله بن أحمد المغلوث، إن إطلاق الهوية الجديدة يأتي ضمن الخطة الإعلامية الاستراتيجية الشاملة لموسم الحج، التي تشرف الوزارة على تنفيذها حاليًا، وتهدف إلى تقديم الصورة المثلى للدور الإسلامي الرائد الذي تقوم به المملكة، وإبراز ما حققته من إنجازات حضارية في الحرمين الشريفين، فضلاً عما تقدمه لضيوف الرحمن من خدمات متكاملة ومتميزة، استشعاراً لعظم المسؤولية تجاه المسلمين في شتى بقاع العالم.

 

وأوضح المغلوث أن التصميم الذي تضمنته الهوية الجديدة لحج هذا العام، يقدم الكعبة المشرفة كمربع في مركز الشعار، كدلالة على أنها قلب مكة المكرمة، التي هي قلب المملكة، التي هي قلب العالم. (سكاي نيوز عربية).

 

التعليق:

 

إن جعل شعار "العالم في قلب المملكة" هوية للحج هذا العام، والذي أعلنه نظام آل سعود لا يمكن أن ينظر إليه إلا كونه جزءاً من عملية العلمنة والحملة المسعورة ضد الإسلام وأحكامه ومقدساته التي ينفذها ولي العهد بخطا متسارعة تلبية لأوامر سيدته أمريكا. وقد سبق أن أعلن محمد بن سلمان أن نظامه يسعى للعودة إلى "الإسلام الوسطي المعتدل" و"المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وجميع التقاليد والشعوب"، فيبدو أن الهوية الجديدة تتضمن التآمر على أقدس مقدسات المسلمين وجعله في قلب تلك المساعي الآثمة التي تكرس هيمنة الغرب المستعمر وتخدم أجنداته في المنطقة التي لا تستبعد تدويل الحج وجعل الحرمين تحت التحكم الدولي.

 

إن حكام آل سعود لا تهمهم المقدسات الإسلامية فهم أول من ينتهكونها؛ فقد دمروا كثيرًا من المعالم الإسلامية والمواقع التاريخية المهمة وبنوا فوقها الأبراج المرتفعة والفنادق الفخمة التي تقزم الحرم والكعبة، فهل هذه إنجازات حضارية في الحرمين الشريفين أم هي انتهاكات لحرمة الكعبة المشرفة يقترفها نظام آل سعود؟! وهم غير عابئين بخدمة الحجاج إلا بقدر ما يكسبونه من المال منهم من خلال الفنادق والنقل والضرائب التي يفرضونها على ضيوف الرحمن والتي ترهق كاهلهم والرسوم التي يأخذونها منهم من غير وجه حق.

 

لقد بلغ نفاق وحقارة نظام آل سعود وتضليله الناس مداه فزعم أن المملكة تستشعر عظم المسؤولية تجاه المسلمين في شتى بقاع العالم، بينما يرى المسلمون حكام آل سعود وهم يفرّطون بثروات الأمة ويضخون عوائد النفط إلى خزانة أمريكا ورئيسها الأرعن ترامب قاتل المسلمين والحاقد على الإسلام، في الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من المسلمين مشردين لا مأوى لهم ويهلكون فقرا وجوعا وحرقا وغرقا ولدغا بالعقارب والثعابين! ثم يتحدث النظام عن دور إسلامي رائد تقوم به المملكة!! فأي استهزاء هذا بعقول المسلمين وقد تكشفت عورات آل سعود المفضوحة ومحاربتهم للإسلام والمسلمين حين تحالفوا مع الصليبيين المستعمرين وفتحوا لهم القواعد العسكرية التي تستخدم لقتل المسلمين في العراق وسوريا واليمن وغيرها، وأقروا لليهود المحتلين المعتدين بوطن قومي في الأرض المباركة، فسقطت عنهم آخر ورقة توت كانت تستر علاقاتهم العريقة مع هذا الكيان الغاصب المدنس لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

إن ما آل إليه حال الحرمين وما ستؤول إليه في قابل الأيام في ظل حكم آل سعود يحتم على المسلمين في بلاد الحرمين خاصة وفي العالم عامة التحرك الجدي لانتزاع تلك البقاع الطاهرة من حكام الضرار هؤلاء وكف أياديهم المصافحة للأعداء من العبث بمقدساتنا وذلك بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة وتولية خليفة راشد يحكمنا بشرع الله، يعيد للكعبة المشرفة قدسيتها ولمكة المكرمة مكانتها فيأتيهما ضيوف الرحمن مكرمين من كل فج عميق لا تفرقهم القوميات ولا الوطنيات ولا تمنعهم الحدود ولا تأشيرات مرور من تأدية هذه الفريضة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع