الأحد، 06 صَفر 1446هـ| 2024/08/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة وفد حركة "طالبان" لأوزبيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة وفد حركة "طالبان" لأوزبيكستان

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (uza.uz) في 13 آب/أغسطس خبرا تحت عنوان "زيارة وفد حركة طالبان لأوزبيكستان".

 

أفادت وزارة خارجية جمهورية أوزبيكستان بأن وفد حركة طالبان الأفغانية برئاسة السيد شير محمد عباس ستانيكزاي رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الواقع في العاصمة الدوحة قام بزيارة عمل لأوزبيكستان في الفترة من 7 – 10 آب/أغسطس الحالي.

 

وتم استقبال وفد حركة طالبان في وزارة خارجية جمهورية أوزبيكستان حيث تم تبادل الآراء حول مستقبل عملية إقامة السلام في أفغانستان.

 

وفقا لمحمد سهيل، المتحدث باسم مكتب طالبان في الدوحة في قطر، ناقش الجانبان قضايا التسوية السلمية للوضع في أفغانستان، وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وكذلك توفير الأمن في المناطق التي يتم فيها بناء خطوط الطاقة الكهربائية والسكك الحديدية.

 

ﻭفي ﻋﺎﻡ 2010، ﺃﻃﻠﻘﺖ أوزبيكستان ﺧﻂ ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻳﺒﻠﻎ 75 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ في ﻗﺴﻢ (ﻫﲑاﺗﺎﻭﻥ – ﻣﺰﺍﺭ ﺷﺮﻳﻒ) في ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ. واستمرارا لهذا المشروع، من المقرر أن يتم بناء مسار السكك الحديدية (مزار الشريف – كابول – قندهار – هيرات) بطول 2000 كيلومتر.

 

التعليق:

 

في الواقع الدول الصغيرة مثل أوزبيكستان لا تستطيع أن تفعل أي شيء؛ لأن زمام مثل هذه الدول هو في أيدي أسيادها في الغرب، وهي تحقق ما يُطلب منها القيام به. إن أمريكا، التي تعتبر نفسها حاكماً وحيداً تطمع في ثروة آسيا الوسطى، على الرغم من حربها على المسلمين في أفغانستان لسنوات عديدة، قد هُزمت وفشلت في تحقيق أهدافها.

 

ومع ذلك، لم تتخل عن الثروات هناك؛ لذلك فهي تنوي القيام به من خلال وكلائها بطريقة المكر. إن مساهمة أوزبيكستان في البنية التحتية الأفغانية هائلة. لذلك، تريد أمريكا استخدام أوزبيكستان كجسر للتفاوض مع طالبان. وقال شوكت ميرزياييف، في آذار/مارس من هذا العام، في بيان إن "أوزبيكستان مستعدة لاتخاذ كل الخطوات الضرورية لإقامة محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في البلاد".

 

باختصار تسعى أمريكا إلى كسب المصالح الاقتصادية والسياسية من خلال جلب آسيا الوسطى إلى الأسواق الدولية عبر أفغانستان. عندما يتم تنفيذ هذا المشروع، يمكن لأمريكا أن تخرج المنطقة بأكملها من النفوذ الاقتصادي لروسيا. هذه طريقة بديلة للخروج إلى العالم بأسره، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال روسيا، وهي مشروع يمكن أن تُخرج آسيا الوسطى من الاستعمار الاقتصادي الروسيي والصيني. هذا المشروع هو واحد من أهم المشاريع التي يمكن أن تجلب منافع اقتصادية وسياسية لأمريكا، لكن روسيا تفهمها كذلك؛ لذلك فهي تفكر أيضا في مؤامرة أخرى في المنطقة.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)

آخر تعديل علىالأربعاء, 15 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع