الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا تغيير في سياسة التطبيع الخيانية مع الهند

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا تغيير في سياسة التطبيع الخيانية مع الهند

 

 

 

الخبر:

 

في 16 من آب/أغسطس 2018، قدّم عمران خان، الذي أصبح رئيس وزراء باكستان في 18 من آب/أغسطس 2018، قدّم تعازيه على وفاة رئيس الوزراء الهندي السابق أتال بيهاري فاجبايي، وقال في بيان له: "نقف مع الهند في هذا الوقت العصيب" وقال: "إن جهود فاجبايي من أجل السلام بين باكستان والهند سوف نتذكرها دائما"، وأضاف: "هناك فراغ في سياسات جنوب آسيا بعد وفاته، لذلك يمكن حصول خلافات سياسية، ولكن تبقى رغبة السلام موجودة عبر الحدود".

 

التعليق:

 

كان أتال بيهاري فاجبايي زعيم الحزب القومي الهندوسي، حزب بهاراتيا جاناتا الذي وصل إلى السلطة في الهند بسبب عدائه القوي للمسلمين، وقد هدم حزبه المسجد الشهير "بابري" في ولاية أوتار براديش في الهند، وفي تقرير عام 2009 الذي كتبه القاضي مانموهان سينغ ليبرهان أقر بوجود 68 شخصًا كانوا مسؤولين عن هدم المسجد، من بينهم فاجبايي. وهو الحزب نفسه الذي قام من خلاله رئيس وزراء غوجرات، رئيس وزراء الهند الآن، بتسهيل ذبح المسلمين في عام 2002، مما أدى إلى استشهاد حوالي ألفي مسلم. وحتى اليوم، تشهد باكستان عدوانا وحشيا مستمرا من جانب القوات الهندية عبر خط السيطرة في كشمير والحدود الفاصلة بين البلدين، وهو ما يفضي إلى استشهاد المدنيين الأبرياء والجنود الباكستانيين. ووفقا لإحصاءات وزارة الخارجية الباكستانية في عام 2018، فقد قامت القوات الهندية لغاية الآن بأكثر من 1.400 انتهاك لاتفاقية وقف إطلاق النار على طول خط التماس والحدود الفاصلة بين البلدين، مما أسفر عن استشهاد 30 من المدنيين الأبرياء وجرح 121 آخرين.

 

وهكذا فإن القيادة السياسية الجديدة لباكستان، قيادة عمران خان، الذي جاء إلى السلطة على خلفية خطاب التغيير الذي تبناه، تتبع بالضبط السياسة نفسها التي اتبعها الزعيم السياسي السابق لباكستان الفاسد نواز شريف، وهي سياسة استرضاء الهند وضمان تطبيع العلاقات معها، على الرغم من عدوانها المستمر ضد باكستان. هذا رغم أن عمران خان استهدف ناريندرا مودي في كل اجتماعاته الانتخابية تقريباً لحشد التأييد له، وقد أشار إلى تهديد ناريندرا مودي لباكستان خلال حملته الانتخابية، حتى إنه اتهم نواز شريف بأنه يقوم "بحماية مصالح الهند"، وقد اجتمع عمران خان مع مودي مرة واحدة في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 في الهند، وأثنى على مودي في مناسبات عدة على الرغم من معرفته بعدائه المفضوح تجاه المسلمين وباكستان! وقال عمران خان يوم الأحد الثالث من نيسان/أبريل 2017: "إن ناريندرا مودي ليس فاسدا"، والآن وعلى الرغم من خطابه السابق المعادي للهند، تبين أن عمران خان سوف يتبع سياسة نواز شريف الفاسد!

 

القادة في ظل الديمقراطية يكذبون على شعوبهم ويتلاعبون بمشاعرهم ويقدمون لهم وعوداً كاذبة فقط للفوز في الانتخابات وليصبحوا حكاماً، وبمجرد تحقيق هذا الهدف، فإنهم ببساطة يتبعون نزواتهم ورغباتهم وتعليمات أسيادهم الاستعماريين، متجاهلين أحكام الإسلام بكل وقاحة. وحذو الأنظمة السابقة، سيحذو النظام الجديد سياسة تطبيع العلاقات مع الهند نفسها، كما هو مطلوب منه من قبل أسياده في واشنطن.

 

 لن يشهد المسلمون في باكستان تغييرا في السياسة تجاه الهند إلا في ظل الخلافة على منهاج النبوة، فهي الدولة التي ستتبع أوامر الله في جميع مجالات الحياة بما في ذلك الشؤون الخارجية. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ﴾. ويقول سبحانه وتعالى: ﴿فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ﴾. لذلك فإن دولة الخلافة لن تقيم علاقات ودية مع دول محاربة مثل الهند، بل ستقيم علاقاتها مع هذه الدول على أساس أحكام الحرب، وستقوم قواتها المسلحة بتحرير كشمير المحتلة من خلال الجهاد في سبيل الله، وستعمل على إعادة الإسلام كنظام حكم في جميع شبه القارة الهندية، وتحرر شعوبها المضطهدة من النخب الحاكمة الهندوسية، وإلى الأبد بإذن الله تعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 21 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع