الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خذلان الغرب أم عمالة وسوء أمانة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خذلان الغرب أم عمالة وسوء أمانة؟!

 

 

الخبر:

 

صرح القيادي الفلسطيني ياسر عبد ربه بأن القيادات الفلسطينية قد خذلها الغرب منذ العام 48 حتى وقتنا الحالي.

 

التعليق:

 

من الطبيعي أن يشعر الشخص بالخذلان إن كان يتأمل خيرا أو بعض خير من الغرب أو من الشرق بعد أن يكون قد اعتمد عليهما في حل مشاكل الناس الذي تكفل برعاية شؤونهم. فمثل هؤلاء الأشخاص أو الأحزاب أو الحركات قد أضاعوا البوصلة منذ البداية بعدم اعتمادهم على شرع ربنا سبحانه وتعالى وعدم التقيد بحلاله وحرامه وبخاصة في رعاية شؤون الناس.

 

فكيف وثقتم بالغرب الكافر المستعمر منذ البداية واعتمدتم عليه في حل مشاكل الأمة الإسلامية وعلى رأسها مشكلة احتلال يهود للأرض المباركة فلسطين، وهو الذي ساعد يهود على اغتصابها والبقاء فيها حتى الآن، وهو الذي يعطيهم كل ما يقويهم من أسلحة فتاكة ليقتلونا بها ويكرس احتلالهم لأراضينا الطاهرة التي زعمتم زورا وبهتانا أنكم ستحررونها من يهود المغتصبين لها... ولكنكم ضحكتم على أبناء أمتنا الإسلامية الذين صدقوا عهدكم لهم بتحرير فلسطين فقاتلوا ضمن منظمتكم التي كانت بريطانيا هي المخطط لإنشائها والراعي لها منذ البداية ثم انتقلت الرعاية لأمريكا لاحقا لتكون النتيجة الحتمية للتخطيط والإشراف والرعاية الغربية لمنظمتكم عن طريق القيادات السياسية المرتبطة بالغرب الكافر والذي لا يريد لأمتنا الخير حتما بل يريد لنا الذل والهوان والدمار ونهب المال وهتك العرض وسلب الإرادة...

 

فلم العجب يا عبد ربه من خذلان الغرب لكم وأنتم عبيد له منذ بداية المسيرة؟!!

 

فكيف تسلمون أموركم كلها لمن سلبنا فلسطين؟!!

 

وكيف تعتمدون على عدوكم أو بالأحرى عدو الأمة؟!!

 

وهل كنتم تظنون خيرا بهم؟!!

 

لا يا عبد ربه، لا يحق لك ولأمثالك التعجب من خذلان الغرب لكم، فأنتم كنتم وما زلتم عبيدا له تنفذون ما يخطط للأمة الإسلامية وبخاصة للأرض المباركة المغتصبة فلسطين.

 

وعندما استفاقت الأمة وأدركت أن عدوها الحقيقي هو الغرب الكافر وأن أمثالكم ما هم إلا أداة رخيصة بيده يستخدمها لتحقيق مصالحه ثم يلفظكم عندما يحقق مراده.

 

لذلك أظن أنكم أعربتم عن خيبة أملكم من الغرب لسبب وحيد وهو أن الأمة قد استفاقت من غفوتها واكتشفت خياناتكم ولم تعد تنطلي عليها ألاعيب الغرب والشرق الطامع بنا فقررتم أن توهموها بأنكم ضده.

 

ولكن نريد أن يسمع الجميع العدو قبل الصديق أن الأمة الإسلامية وبخاصة أهل فلسطين قد أدركوا طريقهم للنهوض والتحرير عن طريق إقامة دولة إسلامية جامعة ساعين لإقامتها مع حزب التحرير الذي صدق ما عاهد الله عليه، وإن ذلك لكائن قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع