الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخير لا يُنتظر من أمريكا ولا من عملائها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخير لا يُنتظر من أمريكا ولا من عملائها

 

 

الخبر:

 

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قطر لعبت دورا حيويا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات (الإرهابية)، مشيرة إلى أن "الهجمات الإرهابية" تراجعت، وأن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب.

 

وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي بشأن مكافحة (الإرهاب) لعام 2017 أن أمريكا أبرمت العام الماضي مذكرة تفاهم مع قطر لمكافحة (الإرهاب) وتعزيز التعاون بين البلدين، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن قطع العلاقات غير المتوقع مع قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران/يونيو 2017 أثر سلبا على جهود مكافحة (الإرهاب) في المنطقة.

 

وأشار التقرير إلى أن دولة قطر تستضيف نحو عشرة آلاف جندي أمريكي في منشأتين عسكريتين محوريتين في جهود التحالف، وقدمت دعما كبيرا في تسهيل العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

 

من جهة أخرى، ذكر تقرير الخارجية الأمريكية أن الإمارات ظلت محورا للتحويلات المالية على الصعيدين الإقليمي والدولي، واستغلت المنظمات (الإرهابية) ذلك لإرسال واستقبال الدعم المالي. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

يذكر أنه في السنة الماضية وحين اندلاع الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، وجهت أمريكا، صفعة كبرى لقطر، بعدما أعلن رئيسها دونالد ترامب، تأييده لخطوة إعلان عدد من الدول العربية قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وتأكيده بأن قطر دولة داعمة (للإرهاب). قال ترامب في مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني في البيت الأبيض في 2017/6/9: "إن الجميع اتفقوا على وقف دعم (الإرهاب)، سواء المالي أو العسكري أو الأخلاقي، وإن دولة قطر للأسف لديها تاريخ طويل في تمويل (الإرهاب) على مستوى عالٍ جدًا وفي أعقاب القمة توحدت الدول، وتحدثنا بشأن مواجهة قطر، وعلينا أن نوقف تمويل (الإرهابيين)، وقررت مع وزير الخارجية وكذلك الجنرالات بالجيش الأمريكي لدعوة قطر لإنهاء تمويلها (الإرهاب)..." (اليوم السابع 2017/6/9)

 

وتناقض الموقف هذا يدل على أمور عدة، بينها:

  • أن أمريكا دولة لا ترى إلا مصلحتها وتعتبرها فوق مصلحة الجميع، وأما شعاراتها الكاذبة التي لطالما نادت بها (محاربة (الإرهاب)، إفشاء السلام، حقوق الإنسان…) فإنما هي تعتبر ضمن أساليبها الخسيسة للتحكم في العالم.
  • أمريكا هي فرعون هذا العصر التي يركع لها هؤلاء الحكام الخونة؛ فإن هي حاربتهم طلبوا العفو منها والرضا، وإن هي استغلت ثروات المسلمين وخيراتهم أعطوها ما تريد دون حساب.
  • صدق ما ورد في جواب سؤال حول ما وراء الأزمة بين السعودية وقطر لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ونورد خاتمة الجواب كما هي لأهميتها:

 

(… الراجح هو أن يوجد حل بمال قطر أو بخضوع قطر! ونقول الراجح لأن قطر لا تدير سياستها بنفسها بل بريطانيا هي التي تديرها وإذا رأت بريطانيا أن مصلحتها في أي لحظة تقتضي خروج قطر من المجموعة فإنها تخرج وإن اقتضت بقاءها فتبقى!!

 

- وفي الختام فإنه لا يُنتظر الخير من عملاء أمريكا في السعودية ومصر ومن سار معهما في موضوع المقاطعة، فهم يُسلمون البلاد والعباد لأعداء الإسلام والمسلمين مقابل أن يحتفظوا بكرسي معوجةٍ قوائمه آيلة للانكسار اليوم أو غداً... وكذلك لا يُنتظر الخير من قطر اللاهثة وراء بريطانيا لتبقيها "تحكي انتفاخاً صولة الأسد" فتكلفها بمشاريع الضرار والضرر للمسلمين: فتمنح أمريكا أكبر قاعدة لتنطلق منها طائرات القتل والدمار لتقتل أبناء المسلمين في سوريا والعراق وتدمر بيوتهم... ثم تقوم بتسويق الصلح مع كيان يهود حيث طوَّعت حماس لتقترب من فتح في التنازل... كما أثرت بمالها المسموم في بعض التنظيمات في سوريا لأن تدخل في المفاوضات مع النظام الإجرامي هناك... وهي التي تقوم بخداع من لديهم توجهات إسلامية وتغريهم بالمال وبالإقامة حتى تروضهم وتجعلهم يتنازلون ويغيرون توجهاتهم وأفكارهم... كل ذلك في دور خبيث رسمته لها بريطانيا... ولهذا فمن السذاجة التي تقترب من الخيانة أن يتعاطف أحد مع هذا النظام أو مع ذاك بحجة السيئ والأقل سوءاً، فإن قضايا الأمة لا توضع في ميزان السيئ والأقل سوءاً بل في ميزان الحق والباطل... فعلى أبناء الأمة أن يرفضوا تلك الأنظمة الخائنة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ويعملوا مع العاملين المخلصين لإسقاطها وإقامة دولتهم التي بشر بها رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم، دولة الخلافة الراشدة التي ترعى شئونهم بأمن وأمان في سربهم وحلهم وترحالهم، فيعز بها الإسلام والمسلمون، ويذل بها الكفار المستعمرون، ومن ثم يصيب ترامب وأزلامه وعملاءه قارعة تحل بهم وبدارهم ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.) انتهى

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – تونس

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 22 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع