- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غزة تدفن أبناءها بينما يبدأ الآخرون عامهم الدراسي!
(مترجم)
الخبر:
في السادس عشر من أيلول/سبتمبر، ذكرت وكالة أنباء العربي الجديد استشهاد ودفن صهيب عبد السلام أبو كاشف البالغ من العمر 16 عاماً والذي أطلق عليه جنود كيان يهود النار في شرق خان يونس في الثالث من آب/أغسطس. توفي بعد عدة أسابيع من المعاناة جراء الإصابات التي تلقاها. وجاء استشهاده بعد أيام فقط من استشهاد شابين فلسطينيين آخرين في شرق جباليا شمال غزة وآخر في خان يونس.
التعليق:
يبدأ ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم عامهم الدراسي الجديد بتوقعات عالية للنجاح والتقدم بينما يحضر الأمهات والآباء جنازات شبابهم المحبوبين الذين يواجهون رعب الحياة اليومي في ظل اضطهاد كيان يهود العنصري. بالنسبة لجميع القوانين الدولية المتعلقة بحق الأطفال في التعليم والعيش في أمان من الاضطهاد والعنف، لا ينطبق أي من هذه القوانين على حياة المسلم الشاب الذي يعيش في مخيمات اللاجئين ولا على أوضاع السجون التي هيمنت على هؤلاء في فلسطين. في المستشفى نفسه الذي عولج فيه صهيب، اشتكى الأطباء من أن نقص الوقود قد يعني نهاية عمل المستشفيات بشكل تام. إن قطع الإمدادات التي تدخل غزة يعني أنه لا يمكن ضمان أن أي شخص يحتاج إلى مساعدة طبية يمكنه في الواقع الحصول على خدمة ممكنة لمعالجته. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع أعلى مستويات الخبرة والمعدات التي تتوفر دائماً للمستوطنين اليهود في المنطقة بغض النظر عن جرائمهم ضد السكان المسلمين. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المئات من أفراد العائلة والأصدقاء حضروا جنازة محمد عبد ربه البالغ من العمر 15 عامًا بعد أن ألقيت عليه عبوة من عبوات الغاز المسيل للدموع على يد جندي من جيش يهود، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. محمد، وهو صديق الشهيد ويبلغ من العمر الثانية عشرة من العمر من مخيم جباليا للاجئين، قال إنه كان مع مصطفى عندما تعرض للضرب. كيف يكون صغارنا هم من يقفون في الخطوط الأمامية يقاومون ضد كيان يهود. من المؤكد أن حكام البلاد الإسلامية يجب أن يُحاسبوا على حجبهم الجيوش التي يجب عليها أن تساعد المؤمنين عندما لا يوجد هنالك ما يدافعون به عن أنفسهم سوى إيمانهم والحجارة تحت أقدامهم. سنة بعد أخرى، لا نرى سوى تغييرات في القيادة التي تقدم الوعود للحكومات الغربية لتأمين حكم غير إسلامي في المنطقة وبيع دماء نسائنا وأطفالنا مقابل السلطة والثروة. يجب على المجتمع الدولي الذي لديه القدرة على الكلام والقدرة على اتخاذ إجراءات لفضح هذه الخيانة الكبرى ألا يقبل الصمت أبداً لأن هذه الإساءات لإخواننا وأخواتنا أصبحت طبيعية.. بغض النظر عن الكيل بمكيالين في الأمور السياسية عندما تعاقب وسائل الإعلام على أي تعليق ضد كيان يهود، يجب أن يكون لدينا الولاء لله سبحانه وتعالى في كشف الحقيقة، حيث لا يمكننا أبداً أن نكون طرفاً مع أولئك الذين يرتكبون الجرائم ضد الأبرياء. قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب، الآية 70: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدا﴾.
إن على جميع المسلمين في العالم التوحد في دعمهم لكل شبابنا المضطهدين من قبل الأنظمة التي تسعى للحفاظ على السياسة الإسلامية داخل الكتب والنظريات. ينبغي علينا جميعًا أن نسعى إلى جعل مستقبل شبابنا مستقبلاً آمنًا ومشرقًا تحت حماية وتوجيه النظام الشامل للخلافة الذي لا يتسامح أبدًا مع المقابر الجماعية للآلاف من صغارنا، ولكنه سيسمح لهم بالنجاح والكرامة الحقيقيين في ظل النظام الذي لا يخدم قوة أجنبية لكنه يخدم الحق والعدل في ظل قيم الإسلام كما أمر به الله سبحانه وتعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير