الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة البشير: اؤتُمنت فخانت؛ تتحدث وتكذب؛ ووعدت لتخلف!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة البشير: اؤتُمنت فخانت؛ تتحدث وتكذب؛ ووعدت لتخلف!

 

 

الخبر:

 

نشر موقع "أخبار السودان" بتاريخ 2018/09/30 خبرا جاء فيه "بتصرف": "أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، عن برامج إصلاحية - لم يكشف عنها - "ستظهر قريباً"، مؤكداً أن الحرب على الفساد لن تنتهي إلاَّ بنهاية الفساد وستكون المحاكمة هي الفيصل بين الناس... وأكَّد البشير، لدى لقائه شباب المؤتمر الوطني تحت شعار "عهد الصادقين للقائد الأمين" اليوم الأحد، أن السودان حقَّق طفرة اقتصادية كبرى خلال السنوات الفائتة عبر سواعد الشباب الذين ساهموا في كافة المجالات،... وأشار البشير إلى التطور الكبير الذي طرأ في الخدمات العلاجية، وقال إن مستشفيات البلاد أصبحت تُضاهي مستشفيات الدول الكُبرى بجانب ثورة التعليم العالي ومحو الأمية. وأكد حرص الحكومة على تنفيذ مشروع "زيرو عطش"، وشدَّد على الدور الكبير الذي لعبه التمويل الأصغر والمتوسِط في تطوير مشاريع الشباب لمكافحة الفقر وتحريك طاقات الشباب".

 

التعليق:

 

إن سبب الفساد هو فساد النظام السياسي وفساد الأساس الذي قام عليه. والنظام السياسي في السودان هو نظام رأسمالي فاسد جشع، وهو الذي يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقراً، فعلى سبيل المثال لا الحصر الوضع الصحي في السودان مأساوي؛ ففي أحد الإحصائيات يعاني واحد من كل 20 طفلاً في السودان من سوء التغذية، وتنتشر الأمراض مثل الملاريا والبلهارسيا التي وصلت إلى مليوني حالة! أما البطالة فقد وصلت إلى نسبة بلغت 20.6% بحسب موقع السودان الآن. وأما الطفرة الاقتصادية التي يتحدث عنها النظام الحاكم فهي خاصة بالشباب الذي استقطبه وجنّده لكسب ولائه وسلّطه على الناس...

 

إن الفساد لن يزول لا في السودان ولا في كل بلاد المسلمين التي تطبق النظام الرأسمالي في الحكم. وإن الحل الجذري للفساد ولكل ما يعانيه المسلمون من مشاكل سياسية واقتصادية وغيرها إنما هو بتطبيق نظام الإسلام، فهو نظام رب العالمين الخالق المدبر، وليس اللجوء إلى المحاكم التي هي أيضا تستمد قوانينها من النظام الرأسمالي! والذي يحول دون تطبيق نظام الإسلام في السودان وفي كل بلاد المسلمين هم الحكام سواء البشير أم غيره من الحكام الذين سُلّطوا على رقاب المسلمين ينهبون خيرات البلاد وثرواتها، وفوق كل هذا هم السبب في بقاء النظام الرأسمالي مطبقاً على البلاد والعباد، ويمنعون كل من يسعى من أجل عودة الحكم بشرع الله من خلال إقامة دولة العدل والعزة والكرامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة!

 

حكام المسلمين هم العدو وهم أصل البلاء والفساد وضنك العيش الذي يعيشه المسلمون منذ أن هدمت دولتهم وحتى الآن. من أجل ذلك على المسلمين أن يعملوا على خلع هؤلاء الحكام وإقامة نظام الإسلام العادل.

 

قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيماً﴾ [سورة النساء: 105].

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شام العز الطويل – فلسطين

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع