- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أي صلاح يرجى ودوائر الفساد تحميها قوى نافذة ومسلحة؟!!
الخبر:
نشرت مواقع إخبارية تقريرا تحت عنوان "العراق.. هكذا تمول المليشيات أنشطتها من النوادي الليلية". ونقلت عن مصادر أمنية طلبت عدم الكشف عن هويتها قولها:
- إن "هناك مستثمرين وتجارا عراقيين يقومون بدفع الأتاوات إلى المليشيات المسلحة لغرض حمايتها والموافقة على استمرار عملها في الملاهي والنوادي الليلية وصالات القمار".
- وصرح القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي قائلا: "إنه أعلم بهذا الأمر وزارة الداخلية والأمن الوطني والمخابرات لمتابعة ملف صالات القمار المنتشرة في العاصمة بغداد، وأشار إلى خطورة القضية وأنها لا تقف عند لعب القمار فقط، بل تشمل غسيل الأموال عن طريق "الروليت"، وبيع المشروبات الكحولية ومواد مخدرة..! ويديرها عصابات قذرة مرتبطة بمليشيات مسلحة، تمتلك قوة وسلاحا وإجازات، ويتولى إدارة تلك القاعات شخص لديه عجلتان مصفحتان وأسلحة مرخصة".
- ودعا الزاملي القائد العام للقوات المسلحة والجهات الأمنية إلى "الاهتمام بموضوع قاعات القمار لأنها مرتبطة بجهات خارجية في تركيا ولبنان وروسيا، وأن المبالغ التي تصرف في الصالة الواحدة سنويا تتجاوز المليونين ونصف المليون دولار". (قناة العربية، وشبكة أخبار العراق 17/11/2018).
التعليق:
التفاصيل التي تضمنها الخبر، لا تفتقر إلى تعليق أو بيان.. ذلك أن تلك المليشيات إيرانية الهوى، التي صدع الإعلام المأجور رؤوس الناس بحرص وقدسية أفرادها، وعزمهم على حماية العراق من أخطار تنظيم الدولة وغيره، وسعيهم لنيل الشهادة في الذود عن عتباتهم (المقدسة).. نراهم اليوم يرعون الفساد وأهل الفجور ومواقع الدعارة، ويقدمون الحماية لمن يسعى في تدمير البلد، وحرف الشباب عن جادة الخلق بنشر المخدرات، وترويج المنكرات مقابل أموال السحت التي حرم الله التعامل بها. وما ذلك إلا إتمام لمشروع التدمير الذي أتى به المحتل الكافر وأعوانه.
ولسائل أن يسأل أي أهداف سامية تسعى المليشيات لتحقيقها، وهي تسعى لنشر وحماية الرذيلة، وهم يتبارون في الحديث عن الحوزات العلمية، وما نهلوه من معين فقهها وتوجيهاتها السديدة المباركة...! لقاء مكاسب خبيثة تشهد على مريديها بالجهل والحرص على متاع الدنيا الزائلة؟ وصدق الحق سبحانه وتعالى بقوله في أمثالهم: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – العراق
وسائط
1 تعليق
-
لا حول ولا قوة الا بالله