- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"ألفية الهجرة" للشباب المسلم في إندونيسيا
في خضم تجريم دعوة التوحيد
(مترجم)
الخبر:
احتفال الهجرة الذي يدعى مهرجان الهجرة 2018 في إندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر يوضح لنا بالفعل ظاهرة تدفق الهجرة التي تعتبر استثنائية بين جيل الألفية. وقد سُجل بأن 21000 من الشباب المسلم في إندونيسيا شاركوا بحماس في سلسلة من الدراسات الإسلامية لمدة ثلاثة أيام على يد العديد من المعلمين المسلمين من الناشئة والمعروفين (أساتذة). "وصلت السادسة والنصف صباحاً في مركز جنايري السينمائي. وتجمع الآلاف من الناس هناك. وكانوا جميعاً منظمين للمشاركة في مناسبة "مهرجان الهجرة". وقد تم بيع التذاكر قبل أسبوع على الرغم من أنها باهظة الثمن". (أغوستيا كريسانتي - مغتربة شابة في جاكرتا - في تعليق لها بعد ظهر يوم الأحد لـ"ريبابليكا" في 11/11). إذا كان الناس في يوم سابق مشغولين في البحث عن تذاكر حفل Guns N 'Roses أو تذاكر فيلم Bohemian Rhapsody، فإن هذه التذاكر المباعة لم تكن لأي من الحدثين. هذه تذاكر مهرجان الهجرة 2018، والتي يعتبر ثمنها مكلفا للغاية بالنسبة للشباب. هذا الحدث هو حدث دعائي ينظم لمدة 3 أيام متتالية ينظمه نشطاء جماعة الهجرة في مركز جاكرتا للمؤتمرات، جاكرتا.
أحد أسباب الحماسة التي حصلت في المجتمع كان لأن النشاط على يد شخصية عامة مشهورة، وأساتذة ودعاة معروفين. وقال ستيفن إندرا ويبوو، رئيس قسم الأمن في مهرجان الهجرة 2018: "هذا تقدير كبير من الباحثين الذين حضروا هذا الحدث. وهم يعرفون نيتنا الصادقة للهجرة، والوحدة، وتعبنا من الانفصال، ها نحن متحدون في هذا الحدث".
التعليق:
هذه ظاهرة غير عادية تحدث في إندونيسيا. النقطة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن موجة التوعية على الهجرة (الهجرة إلى الإسلام) قد حدثت في خضم حالة سياسية ساخنة. يُنظر إلى النظام بشكل متزايد على أنه معاد للإسلام، وبخاصة في نظر حزب التحرير (حزب التحرير/ إندونيسيا) - وهو حزب إسلامي وصفه النظام بالجماعة المتطرفة. تجريم وحرق راية التوحيد لأنها تنسب إلى حزب التحرير حدث لم تبرد آثاره بعد، ولكن "حملة قبعة التوحيد" حظيت بشعبية المشاهير الذين قاموا بالهجرة وتلقوا ترحيبا حارا من الشباب. لذلك لا عجب، بأن تتهم الجماعة الليبرالية مهرجان الهجرة بأنه بقيادة حزب التحرير.
من ناحية أخرى، يبين لنا هذا الحدث الإمكانات الكبيرة للصحوة الإسلامية في الأجيال المسلمة في إندونيسيا من أجل مستقبل الأمة. فالشوق لولادة جيل الألفية الذي سيُزهر المساجد والمدارس يزداد ظهورا. الجيل الذي يفتخر بهويته الإسلامية، على الرغم من الجهود الخبيثة لإخفاء الأحكام الإسلامية والتي تُبذل بشكل منهجي في كل مكان. أولئك الذين لا يزالون حازمين في سعيهم لتحقيق الأخوة على الرغم من الاختلافات في التفكير أو المذهب وتلك هي الحجج التي غالبا ما يستغلها أولئك الذين يريدون تقسيم الإسلام. أولئك المجتهدون في دراسة الإسلام، على الرغم من أنهم يلاقون الحد الأدنى من الدراسات الإسلامية في مدارسهم أو حرمهم الجامعي.
من ناحية أخرى، ينتظرنا العمل العظيم. إن السعي إلى دفع جيل الألفية نحو عملية هجرة حقيقية، كهجرة النبي محمد eستكون رحلة صعبة ومتعبة. وأستشهد بآراء عبد المعطي - وهو مسؤول تنفيذي مركزي في المحمدية - على الرغم من أن هذه الظاهرة مثيرة للغاية، إلا أن هذا قد يكون مجرد تجاه. يمكن أن يكون "مهرجان الهجرة" تدفقاً جديداً للحركات الإسلامية بظروف مشروطة: فلديهم شخصيات قوية ثابتة وحركات صلبة ثابتة في الأرض، ولا يستخدمون كأداة سياسية للشخصيات البارزة. إذا كان أحد هذه الأشياء الثلاثة غير موجود، فبالنسبة له يمكن أن يختفي هذا التوجه لدى الشباب بسرعة.
نعم، إن ما نحتاجه الآن هو المثالية والإخلاص وقيادة سياسية إسلامية قوية مع برنامج عمل ناضج وخريطة طريق واضحة من أجل الصحوة الإسلامية الحقيقية لمواكبة هذه الموجة. إن على العلماء والجمعيات والنشطاء الجماهيريين أن يوحدوا صفوفهم من أجل تعزيز هذا الجيل وجعله جيلا ذهبيا، خير أمة، جيلاً ينتظر منذ زمن طويل الولادة... إن شاء الله.
﴿إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا۟ وَجَاهَدُوا۟ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُو۟لَٰٓئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [البقرة: 218]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا قمارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وسائط
1 تعليق
-
اللهم أنصر من نصرك على من عاداك