- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التآمر على المسلمين المهجرين لإعادتهم إلى جزاريهم
الخبر:
طلبت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، من بنغلادش "عدم إعادة أكثر من 2200 من الروهينغا إلى بورما هذا الأسبوع، لأنّ مثل هذا الإجراء أشاع الذعر في مخيمات اللاجئين".
وركّزت في بيان على أنّ "إعادة لاجئين وطالبي لجوء قسراً إلى بلدهم، ستشكّل خرقاً فاضحاً للمبدأ القانوني الأساسي بعدم الإعادة الّذي يحظر هذه الخطوة عندما يكون هناك تهديدات بالاضطهاد أو على الحياة أو حرية الأفراد"، منوّهةً إلى أنّ "شروط العودة لم تتوافر بعد".
وبعد تأخّر وعدت الحكومة البنغالية بأن تبدأ الخميس عملية إعادة لاجئين إلى بورما، استناداً إلى قائمة وافق عليها هذا البلد. وتقوم العملية نظريّاً على مبدأ الطوعية، لكن البعض فرّوا من مخيمات اللاجئين تفادياً لإعادتهم". (النشرة، 2018/11/13م).
التعليق:
إنه في ظل هذا النظام الرأسمالي الظالم المجرم الذي يرزح العالم تحت وطأته ويكتوي بنيران ظلمه، اندرست تماما كل القيم السامية الرفيعة من الدنيا وفي مقدمتها القيمة الإنسانية؛ فبتنا نرى أعراقا بل شعوبا بأكملها يعذبون ويقتلون ويحرقون أحياءً ويرحّلون ويُهجّرون من قراهم ومدنهم وبلادهم، والعالم كله يتفرج عليهم ولا يحرك ساكناً لنصرتهم أو مجرد الذود عنهم وحمايتهم.
ثم يعمد المجرمون الذين لجأ إليهم أولئك المنكوبون المهجرون الذين هربوا من التعذيب والحرق وفروا بأرواحهم وليحتموا فيهم، يعمدون إلى إعادتهم إلى حضن الطغاة جزاريهم ليكملوا مسلسل جرائمهم ومجازرهم ضدهم، كما يحصل هذه الأيام مع المسلمين في مخيمات القهر والذل في بنغلادش والأردن ولبنان وتركيا، كما نرى منظمة الأمم المتحدة والدول الاستعمارية المنتظمة فيها، وهي في الأصل السبب في كل مأساة وكل مصيبة ألمّت بالعالم، نراها تذرف عليهم دموع التماسيح إمعانا في الكذب والتضليل.
نسأل الله السميع المجيب أن يعجل لنا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتحفظ أرواحنا، وتحقن دماءنا، وتطهر بلادنا من الاستعمار وعملائه، وتعيد لنا عزنا وأمجادنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم ثبت عبادك المستضعفين وانصرهم