الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قانون مالية 2019: المنهجية نفسها تؤدي إلى النتائج ذاتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قانون مالية 2019: المنهجية نفسها تؤدي إلى النتائج ذاتها

 

 

الخبر:

 

أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أن مشروع قانون المالية لسنة 2019 وضع الحلول لكل التحديات الاجتماعية الماثلة وفي مقدمتها حماية العائلات محدودة الدخل، والحد من تدهور المقدرة الشرائية خاصة للطبقة المتوسطة وتفاقم البطالة.

 

التعليق:

 

إن هذه التصريحات التي تأتي في سياق الحملات الانتخابية المبكرة، أو في إطار استجلاب دعم من الناس في فترات الصراعات الحزبية الضيقة لن تؤتي نتائج تخالف النتائج السابقة، فما دامت المنهجية نفسها لا تزال قائمة فحتمية الفشل أكيدة وثابتة.

 

يوسف الشاهد وكغيره من رؤساء الحكومة الذين مروا من قصر الحكومة في القصبة لم يقدموا يوما بديلا ولم يروه أصلا، فكان أداؤهم يتراوح بين تنفيذ أجندات صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي أو بعض ردات الفعل التي يستوجبها الواقع السياسي في إطار ترقيعات قصيرة المدى. فمنذ سنتين على توليه هذا المنصب شملت سياساته برنامج ما سمي بالإصلاحات الكبرى وهي عبارة عن تنفيذ إجراءات صندوق النقد الدولي، ورغم أنها حظيت بدعم من وكالات إشهار بريطانية إلا أن مصيرها كان الفشل، ثم استغل رغبة الاتحاد الأوروبي تمرير اتفاقية الأليكا فراح يعطي الوعود بتوقيعها بحثا عن دعم سياسي أمام غريمه ابن الرئيس.

 

إن أي قانون مالية سينشأ بالمنهجية السابقة نفسها سيكون عنوانه الفشل، فما لم تُبْنَ على إيقاف نزيف المديونية واسترجاع ثروات البلاد وأموالها المنهوبة، والالتزام بأحكام الإسلام في الملكيات ونظام النقد وغيرها، فلن يستطيع أيُّ مسيّر للبلاد الخروج بها من الأزمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. محمد ياسين صميدة

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع