الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عدو الله السبسي يتجرأ على أحكام الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عدو الله السبسي يتجرأ على أحكام الله

 

 

الخبر:

 

صادق مجلس الوزراء التونسي يوم الجمعة الموافق لـ2018/11/23 على قانون المساواة في الميراث بين الجنسين، وقد اقترح هذا القانون الرئيسُ التونسي السبسي في آب/أغسطس 2017 بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة الوطني، وقال السبسي في كلمة له خلال إشرافه على مجلس الوزراء إنه استند في مبادرته التشريعية إلى مضمون الدستور التونسي الذي ينص على أن تونس دولة مدنية ترتكز على 3 عناصر هي المواطنة وإرادة الشعب وعلوية القانون، كما ينص على أن المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء أمام القانون دون تمييز...

 

التعليق:

 

إن المرء ليعجب من جرأة هؤلاء الطواغيت وخاصة طواغيت تونس على شرع الله سبحانه وتعالى، ويزداد عجب المرء من قبيح أفعال طاغوت تونس أكثر فأكثر لأنه من تونس انطلقت شرارة الثورات في البلاد العربية على الطواغيت وعلى أنظمتهم البالية، وكان من المتوقع أن تُحدث هذه الثورات ولو الحد الأدنى من التغيير لصالح الإسلام والمسلمين، وأن تزول العقبات التي كانت تحول بين الناس وبين الالتزام بشرع ربهم، إلا أن المشاهد المحسوس أن العقبات ما زالت كما هي، وأن الطواغيت الجدد لم يرعووا ولم يتعظوا بمصير من سبقهم، بل زاد طغيانهم وتفوقوا على من سبقهم في حربهم على الله وشرعه، فعدو الله السبسي يتجرأ على شرع الله سبحانه وتعالى ويعمل على تغييره بوقاحة لم يجرؤ عليها سلفه بن علي، فمشكلة هذا السبسي هي فقط مع الإسلام، أما قضايا الفقر والفساد وسرقة ثروات البلاد من الدول الاستعمارية فلا تعنيه البتة ولا تشغل باله، ولا يشغل باله إلا محاربة الإسلام، ففي السابق دعا إلى عدم تجريم المثلية، وفي الأمس القريب أجازوا زواج المسلمة من كافر، واليوم يقوم بمحاددة الله سبحانه وتعالى في قضية الميراث، مما يدل بشكل قطعي أن الغاية من وجود هؤلاء الطواغيت هي فقط محاربة دين الله والصد عن سبيله.

 

لقد اشتعل رأس هذا العجوز الخرف شيبا بعد أن بلغ من العمر أرذله، ومع ذلك لا يستحيي من الله سبحانه وتعالى، وكأنه يصر على أن يلقى الله وهو يبارزه بالمعصية والتعدي على شرعه الحنيف ويصرح علانية أن علوية القوانين التي هي أساس كل شر فوق شرع الله، وكأن قوانينهم الوضعية تنصف المرأة بينما أحكام الإسلام تظلمها، فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير!! فما لم يقف أهل تونس الشرفاء وقفة ترضي الله سبحانه وتعالى ويعلنوها عالية مجلجلة أن شرع الله خط أحمر، وأن شرع الله دونه النفس والمال والولد، فإن هؤلاء الطواغيت لن يتوقفوا عن محاربتهم لدين الله، بل سيزداد غيهم غيا.

 

أيها الإخوة:

 

حين نرى هذه الحروب الضروس التي تشن على الإسلام والمسلمين في كل زاوية من زوايا الكرة الأرضية، نرى غربة الإسلام في أرضه وبين أهله، فنتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول: «لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ»، وقد حصل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فبعد أن انتقضت عروة الحكم وأسقطت دولة الخلافة انتقضت عرى الإسلام عروة عروة، وها هم الطواغيت الأذلاء يعمدون إلى ما تبقى من عرى الإسلام لينقضوها، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتنتقم من كل من تسول له نفسه الاقتراب من عرى الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 01 كانون الأول/ديسمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 01 كانون الأول/ديسمبر 2018م 22:06 تعليق

    اللهم أرنا فيه وفي أعوانه وأسياده عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع