الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أين المجلس الأعلى للجيوش من سياسة رهن البلاد وتفقير العباد!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أين المجلس الأعلى للجيوش من سياسة رهن البلاد وتفقير العباد!!!

 

 

الخبر:

 

أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأربعاء 26 كانون الأول/ديسمبر 2018 بقصر قرطاج، على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش.

 

ودعا كل المسؤولين في الدولة إلى التشبّع بالعقيدة العسكرية وإعلاء المصلحة الوطنيّة على المصالح الشخصيّة والحسابات السياسية الضيقة.

 

التعليق:

 

اليوم، البلاد تباع وتشترى تحت مسمى المعاهدات والاتفاقيات الدولية وآخرها اتفاقية التبادل المعمق والشامل مع الاتحاد الأوروبي الاستعمارية.

 

اليوم، ما تبقى من سيادة البلاد تنتهك باسم القانون وبأيادٍ تدعي زورا وبهتانا أنها تحكم البلاد وترعى شؤونها، ولكم في قانون استقلالية البنك المركزي وما ترتب عليه من انحدار قيمة الدينار ومن تفاقم مديونية البلاد خير دليل.

 

اليوم، وفي حين ينادي أهلنا في تطاوين وفي القيروان والكاف وبوزيد والقصرين وفي أغلب المناطق، ينادون بالعيش الكريم وبحقهم في لقمة عيش هنيّة نجد الحكومة والقائمين على هذا النظام الفاسد يعملون على تطبيق ما يسمونه دجلا وخداعا "إصلاحات قاسية"، طبعا ودائما برعاية صندوق النقد الدولي كرفع الدعم وغلق باب الانتدابات في الوظيفة العمومية.

 

اليوم، وفي هذا الواقع المتأزم نسمع القول بحياد العقيدة العسكرية أي بمعنى نفي علاقة الجيش بالسياسة، وبالحوادث الجارية، مع الزعم بعدم التفريط باستقرار الوطن؛ إنما هو ترديد لخديعة استعمارية قديمة، يمارسها الكافر المستعمر، بغية تضليل الأمة عن مركز قوتها الذاتية (قوة الجيش)، والاستحواذ على الأمة بمعزل عن تلك القوة؛ وذلك لمنع الجيش من تفهم قضايا الأمة المصيرية، وصرفه عن مساندة الأمة (بدعوى فاسدة تقول إن الانشغال بالسياسة يحول دون التفرغ للواجب العسكري الكبير)، تمهيداً لتحييده عن صعيد الصراع مع القوى الاستعمارية المستنفذة.

 

إن الأصل أن تكون العقيدة الإسلامية هي أساس العقيدة العسكرية في جيوش المسلمين، والولاء لله وحده لا لرئيس ولا حاكم ولا قائد فلن يغنوا عنكم من الله شيئا.

 

فواجب الجيش المسلم هو حماية العقيدة الإسلامية وحماية المسلمين والدولة الإسلامية ونشر الإسلام رسالة هدى ورحمة للبشرية كافة، والذود عنها وعن خيراتها ومقدراتها ونصرة المظلومين والمستضعفين من أبنائها، لا أن تتحول لحماية عروش الحكام العملاء وحراسة مصالح المسؤول الكبير. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ﴾ [الصف: 14]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بوعزيز

عضو المكتب الإعلامي حزب التحرير في ولاية تونس

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع