البشير يتهم "مندسين" بقتل المتظاهرين!

 

 

 

الخبر:

 

مع دخول احتجاجات السودان شهرها الثاني، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي لصد مسيرة نحو البرلمان أمس للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير الذي اتهم، بدوره، من وصفهم بـ"مندسين" بقتل المتظاهرين.

 

وقال البشير في كلمة أمام حشد صوفي يقام سنوياً في بلدة "الكريدة": "إن بعض الشباب خرجوا ليعبروا عن أنفسهم، لكن المندسين والمخربين انتهزوا الفرصة، فأحرقوا ودمروا وقتلوا المتظاهرين".

 

وقطع البشير بأن الجدل في السودان ليس حول من يحكمه، بل كيف يحكمه، وقال "من يحكم السودان قرار المواطن السوداني عبر صناديق الانتخابات، وتبقت سنة واحدة لانتخابات 2020 والشعب يقرر من يحكمه"، وتابع: "تأكدوا نحن مع الشعب ونحترم خياره".

 

وبعيد تفريق مسيرة المحتجين نحو البرلمان في أم درمان، أمس، غافل المتظاهرون الترسانة الأمنية ونظموا مظاهرات فرعية في داخل الأحياء والطرق الفرعية. وبحسب شهود، أطلقت الشرطة والأجهزة الأمنية و"الملثمون" قنابل الغاز بكثافة في أكثر من موقع بأم درمان، واحتجزوا عشرات المتظاهرين، فيما سمعت أصوات إطلاق الرصاص في مناطق عدة. (الشرق الأوسط)

 

التعليق:

 

هذا ديدن الحكام من حسني مبارك إلى بشار إلى عبد الله صالح إلى القذافي، وقد سبقهم في ذلك صدام حسين وغيرهم كثير، يدخلون بلطجية وشبيحة النظام إلى داخل المظاهرات يقتلون ويحرقون ويخربون ويخرج علينا البشير ويقول إنهم مندسون بين المتظاهرين! نعم صدق في قوله لأنه قد دسهم هو، وهم باسمه يخربون ويحرقون ويقتلون... وهذا ليس غريبا أن تدخل عناصر النظام باللباس المدني ويقوموا بجرائمهم باسم المندسين.

 

أما ما يدعيه البشير من أن المواطن السوداني هو من يقرر من يحكمه فهذا كذب وافتراء لأن المواطن ليس بيده أي قرار والبشير جاء للحكم جبرا عن أهل السودان مثله مثل جميع حكام المسلمين، وأما قوله كيف يحكمه ومن يحكمه، فهذا أيضا كذب لأن أهل السودان جزء من أمة الإسلام وهم مثلهم مثل غيرهم من المسلمين يريدون تحكيم الإسلام وأن يروا بأعينهم تحرير بيت المقدس من دنس يهود.

 

والسؤال الذي يطرح من الذي أوصل السودان إلى هذه الحال ومن هو المسؤول عن تقسيم السودان ومن المسؤول عن الحروب في دارفور وغيرها، أليسوا هم حكام السودان الذين سعوا في الأرض فسادا؟

 

إن حزب التحرير يقدم لأهل السودان ولجميع المسلمين طريق الخلاص مما هم فيه من الشقاء والظلم والاضهاد والفقر، وذلك عن طريق تطبيق الإسلام كاملا في واقع الحياة وذلك بإقامة الخلافة.

 

وأخيرا نقول بحديث رسول الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – فلسطين