- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأيادي غير المتوضئة تبدأ بالعبث الظاهر بثورة أهل السودان
الخبر:
نشرت الرئاسة السودانية مساء السبت 26 كانون الثاني/يناير، خبر زيارة عمر البشير للقاهرة الأحد لعدة ساعات لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
التعليق:
الأوضاع في السودان تمور وتمور، والحراك الشعبي هناك يكسب في كل يوم مؤيدين جدداً، والمسافة بين الشعب المظلوم المكلوم وحكامه الظلمة تزداد اتساعا وتمتلئ شوكا.
تأتي الزيارة المفاجئة لمصر بعد زيارة البشير المفاجئة أيضا لقطر يوم الثلاثاء الفائت والتي أنهاها يوم الأربعاء لنفاجأ بزيارة وفد وزاري سعودي يوم الخميس للخرطوم بتوجيه من الملك سلمان كما صرح عضو الوفد وزير التجارة ماجد القصبي. لم ترشح عناوين كثيرة لحقيقة ما دار خلف الأبواب المغلقة بين البشير وبين تميم بن حمد ولا بينه وبين وفد السعودية. وكذلك تحدثت الرئاسة السودانية عن عناوين عامة جدا لزيارة البشير لمصر.
لا نصدق أن البشير المأزوم جدا داخليا يسافر شرقا وغربا في هذه اللحظات الحرجة ليبحث العلاقات الثنائية مع دول الجوار العربي!
ندرك أن العالم العربي تتقاسم النفوذ فيه الدول الفاعلة عالميا أمريكا وبريطانيا، فالدوحة هواها إنجليزي والرياض وقاهرة المعز تتحدثان بلكنة أمريكية ظاهرة وكذلك الخرطوم!
بدأ الصادق المهدي العائد في يوم بداية الحراك الشعبي من لندن محاولات جادة لقيادة الحراك الشعبي بخطبة في مسجد أنصاره بمدينة أم درمان بالأمس. حيث جدد تأييده للحراك الشعبي، وشرع في وضع خطوط لمستقبل الحراك، كما وردد المطالبة بتنحي البشير ونظامه وتشكيل حكومة انتقالية تباشر وضع دستور دائم وترعى انتخابات حرة ونزيهة كما يسمونها.
يغلب على ظننا أن تحركات البشير هي للبحث عن مخرج سياسي لأزمته الراهنة والتي أوشكت على العصف بنظامه جملة وتفصيلا. وعلى ما يبدو فإن المتحدثين بلكنة أمريكية اشتموا شيئا يأتي من مدينة الضباب لندن أخافهم فغذوا السير لإنهاء حكم الحركة الإسلامية في السودان وإبداله بمن يجيد اللكنة الأمريكية أيضا!
نأمل أن يتمكن المخلصون من أبناء السودان من إفشال مخططات أعداء الإسلام في واشنطن ولندن وكشف من يوالونهم من أبناء عقيدتنا في قاهرة المعز وأرض نجد والجزيرة العربية، فتلتف الأمة من جديد حول من يمد إليها أيادي متوضئة.
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي