السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما وراء محاولة إسقاط مادورو

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما وراء محاولة إسقاط مادورو

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع العربي الجديد تقريرا لموسى مهدي بعنوان: "هل يصبح النفط الفنزويلي رهان واشنطن على كسب صراع الطاقة؟" ومما جاء فيه:

 

يستهدف ترامب إطالة أمد دورة سعر النفط الرخيص، كهدف استراتيجي في خوض معركة الانتخابات المقبلة، لأن السعر الرخيص سيساهم في إطالة دورة انتعاش سوق المال الأمريكية، وخصوصاً أن ترامب نجح في الضغط على رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي"، جيروم باول، بعدم رفع سعر الفائدة. وأسهم قرار تثبيت الفائدة الأمريكية في وقف نزف "وول ستريت" إلى حد ما والتوقعات بحدوث انهيار مالي.

 

وحسب محللين، فإنه يبدو أن إسقاط مادورو، يمثل رأس الحربة في تحقيق هدف ترامب، إذ إنه سيمنح شركات الطاقة الأمريكية فرصة التمدد في بلد غني بالاحتياطات النفطية، ومن ثم سيتمكن من كسب ودّ ودعم رجال الطاقة في الانتخابات المقبلة، كما أن سقوط مادورو سيعني زيادة إنتاج النفط الفنزويلي عن مستوياته المتدنية الحالية، التي لا تتجاوز 1.1 مليون برميل يومياً.

 

التعليق:

 

الخطاب العام الأمريكي يدعي أن مادورو رئيس فنزويلا الحالي قد عطل "العملية الديمقراطية" في البلاد. ولذلك أعلنت أمريكا تأييدها لغوايدو الذي نصب نفسه رئيسا يمتلك شرعية دستورية بصفته رئيسا للجمعية الوطنية.

 

وكان بومبيو وزير خارجية أمريكا قد قال في جلسة طارئة لمجلس الأمن: "ندعو أعضاء مجلس الأمن لدعم عملية التحول الديمقراطية في فنزويلا والدور الذي يلعبه الرئيس غوايدو في هذه العملية".

 

وحسب تقرير لنشرة "أويل برايس" أمس الأحد، فإن خطة ترامب لإزاحة الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو عن السلطة وتنصيب زعيم المعارضة خوان غوايدو، بدأت تكسب تعاطفاً عالمياً واسعاً وحتى في داخل أروقة صنع القرار في بكين، التي تخوض حالياً حرباً تجارية مع واشنطن، ولا تتورع عن التضحية بقطعة شطرنج صغيرة مثل "مادورو" في هذا الصراع الضخم.

 

ومن المعلوم أن أمريكا تملك اليد الطولى في دول أمريكا الجنوبية ولا تسمح بنفوذ لغيرها هناك إطلاقا، ولذلك فإن "التعاطف الدولي" المفاجئ مع هذه السياسة الأمريكية هو تعاطف شكلي.

 

ولو كانت أمريكا حريصة على الحريات وتريد منع انتهاكات حقوق الإنسان فلماذا الآن مع أن هذه الممارسات قائمة ومنذ زمن؟!

 

ثم إن الفقر والغلاء في فنزويلا والذي جعل ثمن شراء بيت فيها يعادل ثمن فنجان قهوة إنما هو ناتج عن تطبيق المبدأ الرأسمالي بأبشع صوره، وهو المبدأ نفسه الذي تطبقه أمريكا والغرب ويحملونه... فهل يستجار من الرمضاء بالنار؟!

 

إذاً لا شك أن السؤال لماذا الآن؟ هو سؤال في محله وجوابه ملخص في الخبر أعلاه:

 

1- مزيد من السيطرة على سوق النفط

2- الضغط باتجاه مزيد من انخفاض أسعار النفط مع قرب الانتخابات التجديدية في أمريكا لترامب

3- مزيد من مص ثروات الشعوب من شركات النفط الأمريكية.

وبعد ذلك فلتذهب الشعوب إلى الجحيم، بل ولتعش في فقر وجوع وضنك طالما أصحاب الشركات النفطية يشبعون نهمهم وجشعهم... وشعارهم أهلا بك في عالم الرأسمالية مع أو بدون حقوق إنسان.

 

فإلى متى ستبقى شعوب الأرض تتفيأ جحيم الرأسمالية تحسبه ظلها الوارف؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالثلاثاء, 12 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع