البرلمان المصري يستعجل بحث تعديلات الدستور

لتسمح للسيسي بالبقاء حتى 2034

الخبر:

قرر رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان) تقديم موعد عقد الجلسات العامة بالمجلس ثلاثة أيام لتعقد يوم الأربعاء المقبل بدلا من الأحد، لمناقشة التعديلات الدستورية التي تشمل تمديد مدة الولاية الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين في بيان صحفي اليوم الأحد إن الدكتور علي عبد العال قرر تقديم موعد انعقاد جلسات المجلس، والذي كان مقررا في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد المقبل الموافق 17 شباط/فبراير الجاري.

وكان البرلمان المصري أعلن الثلاثاء الماضي أن أغلبية أعضائه وافقت على مناقشة مقترحات لتعديل الدستور تقدّم بها ائتلاف دعم مصر، صاحب الأغلبية البرلمانية، وتتضمن مدّ مدة الرئاسة إلى ست سنوات بدلا من أربع، مع مادة انتقالية تسمح للرئيس عبد الفتاح السيسي فقط بالترشح بعد انتهاء ولايته الحالية في 2022. (الجزيرة نت)

التعليق:

هكذا هي الأنظمة البشرية تتلاعب بالدساتير والقوانين حسب أمزجة القائمين على النظام دون ضابط، مجرد أهواء وغرائز يسير المسؤولون بحسبها. وهذا يرجع إلى القاعدة الفكرية التي ينطلقون منها في تنظيم شؤون حياتهم، فقاعدتهم الفكرية الرأسمالية تفصل الدين عن الحياة.

هكذا هو من اعتقد أنه (أذكى) من الله وأقدر على تنظيم حياته وحل المشاكل الناتجة عن تنظيمها، قالوا لله يكفيك أن يعبدك الناس في مساجدهم وبيوتهم، أما أن يعبدونك في الحكم والاقتصاد والسياسة والعقوبات فلا!! يعيبون على الإسلام أن الخليفة يحكم مدى الحياة، وردوا شرع الله بعقولهم، وقالوا يكفي أن يحكم أربع سنين، فإذا أُمروا بتمديد المدة أكلوا صنمهم الأول وصنعوا صنما آخر وقالوا بالتمديد لست سنين، ولفترة ثانية وثالثة، وكما حكم مبارك 30 عاما وحافظ 40 سنة يتطلع السيسي إلى الاستمرار في الحكم مثلهم!!

هناك فرق بين نظام الإسلام الذي يعطي الحق للخليفة أن يستمر في حكمه ما دام مطبقا لشرع الله، وبين النظام الرأسمالي الذي يعطي الحق للحاكم أن يحكم ولايتين، هذا عند الدول المبدئية. أما الدول العميلة والتابعة فيتغير الدستور حسب أهواء الدول المستعمرة بغض النظر على ظلم الحاكم وإجرامه، ودعم أمريكا لبشار لولاية ثانية وثالثة دليل على ذلك. وها هو بوتفليقة يترشح لولاية خامسة رغم عدم قدرته على الحكم فهو على حافة القبر!

اللهم أكرمنا بإقامة الخلافة الراشدة على أنقاض حكم الطغاة، واستعملنا ولا تستبدلنا...

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أميمة حمدان – ولاية الأردن