الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يعدُهم ويمنّيهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يعدُهم ويمنّيهم

 

 

الخبر:

 

تغريدة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على تويتر في الـ20 من شباط: "20 شباط، اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية. العمل على تحرير الإنسان من الخوف والحاجة هو الطريقة الفضلى لتحقيق العدالة الاجتماعية، إنه طريقنا وخطة عملنا في الحكومة الجديدة".

 

التعليق:

 

لم يستطع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الآن أن يظهر بمظهر الرئيس إلا من حيث الشكل - كما كل الرؤساء في العالم الإسلامي - إذ إنه لا سلطان له على الناس إلا بما قد يدفعه من أموال لشراء الذمم الضعيفة المنهكة من ظلم دولته، فنراه يعد الناس ويمنّيهم في الوقت الذي يعد الغربيين أيضاً!

 

كأننا من كوكب آخر سعادة الرئيس؟! لقد قرأنا أيضاً توضيحاً لخطتك هذه، نقلا عن صحيفة الشروق - الاثنين 25 شباط 2019: "أشاد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من إصلاحات اقتصادية شاملة على مدار السنوات الماضية في مصر، والتي نجحت في تغيير وجه مصر، قائلا: "نسعى في لبنان لنقل هذه التجربة".

 

وأضفت أيضاً سعادة الرئيس: "إن لبنان تسعى لنقل التجربة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي والتي جعلتنا فخورين بها". صحيفة الشروق - الاثنين 25 شباط 2019.

 

نعم تابع سعادة الرئيس حتى يتضح لنا الأمر أكثر: "... ومكافحة (الإرهاب) يمثل أساس بناء أي اقتصاد والذي يتطلب تحقيق الاستقرار والأمن...". صحيفة الشروق - الاثنين 25 شباط

 

شكراً سعادة الرئيس على هذا التوضيح، إذاً ما هو دوركم في المرحلة المقبلة؟

 

أيضاً يُوضح في الخبر ذاته: "إننا سنأخذ على عاتقنا توضيح الرؤية للشعب اللبناني لتقبل تلك الإصلاحات".

 

نحن يا سعادة الرئيس نعرف أنكم أدوات لتنفيذ السياسات الغربية في لبنان وأنكم تعبرون عن هذا بـ"التعاون" لتخففوا من وقع الكلمة في نفوسكم! نعرف أن (الإرهاب) المقصود هو الإسلام بأحكامه وأنظمته كافة، إذ إنكم تقرون بذلك بقولكم عن الثقافة الغربية المناقضة للثقافة الإسلامية "نؤمن بهذه القيم والمبادئ" خلال افتتاح المقر الجديد للاتحاد الأوروبي في بيروت، فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الثلاثاء 26 شباط 2019 على لسانكم: "كما تعلمون، فإن هذا المبنى مهم بالنسبة لنا، وحضوركم كاتحاد أوروبي مهم للغاية، لأننا نتشارك نفس القيم، التي نود أن نحافظ عليها في بلدنا، على الرغم مما نراه من تغيرات وصعوبات وتوترات في المنطقة، ومن مشاكل طائفية من حولنا. المهم هو أن نبقى على الطريق الصحيح، الذي هو مستقبل أولادنا وأحفادنا في هذا البلد وفي أوروبا. من هنا، فإن هذا التعاون يعني الكثير لنا، ليس فقط في البناء وصرف الأموال أو الاستيراد والتصدير من وإلى أوروبا، بل بالنسبة إلى القيم والمبادئ التي نتشاركها سويا، وهو ما يجعل لبنان مختلفا عن أي دولة في العالم العربي، لأننا نؤمن بهذه القيم والمبادئ وبالمساواة بين الجنسين في كل الأمور". وقد ظهر من حكومتكم أول الإصلاحات - وغيرها الكثير - التي تدعو إلى الزواج المدني المخالف لديننا وشريعتنا، أي قيمنا ومبادئنا! ونعرف أنّ الاقتصاد الذي تريدونه هو الاقتصاد الذي يزيد الغني غنًى والفقير فقراً، فنحن نرى أثر تطبيق قيمك ومبادئك في الدول الغربية ونظنك ترى ولا نزيد...

 

سعادة الرئيس! لدينا المشروع الكامل الذي نؤمن به أنه الوحيد الصالح لسعادة البشرية السعادة الحقيقية، والذي يؤمّن لكل فرد من أفراد الرعية حاجاته الأساسية من طعام ولباس ومسكن، ويساعدهم على تأمين حاجاتهم الكمالية، هذا في الدنيا، أما مشروعنا للآخرة فهو جنّة عرضها السماوات والأرض أعدها الله لعباده المتقين. فما مشروعك للآخرة؟ أخبر الناس عنه إن كنت من الصادقين!

 

أختم يا سعادة الرئيس! إن عليك أن تجتهد أكثر حتى يتقبّل الناس في لبنان تلك الإصلاحات، السجن الجديد الذي افتتح منذ مدة قصيرة لا يكفي، وكيد النساء اللواتي يشاركنك الحكم أيضا لا يكفي، عليك أن تجد حلولا أكثر تطوراً وعصرية! لا تكتف بالتجربة المصرية! لديك مثلا التجربة الأمريكية، أرسل مبعوثين إلى غوانتنامو، وآخرين إلى الفلوجة وأبو غريب لعلهم يأتونك بخبر يقين!

 

لا يزال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري متمسّكاً بالعلمانية كطريق للخلاص ومتمسكا بالتبعية للغرب للحفاظ على نفوذه رغم كل الخطابات التي وجهت إليه، ليس انهزاما منه أمامهم، إنما إيماناً منه كما ذكر في العديد من لقاءاته ومن لقائه الأخير مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي موغيريني الوارد نصه في الخبر أعلاه. تكفي هذه الإشارة أيها المسلمون في لبنان لنبذ من يدعي أنه "أبو السنة"! حتى لا يحق علينا قول ربنا: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [سورة الأحزاب: 66-67].

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

طارق يوسف – ولاية لبنان

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 03 آذار/مارس 2019م 02:13 تعليق

    اللهم طهر الأمة من نجاسة العلمانية العلمانية ويسر لها سبل الخلاص والنصر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع