الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الناس في بنغلادش يُحرقون بسبب مشاريع "التطوير" للشيخة حسينة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الناس في بنغلادش يُحرقون بسبب مشاريع "التطوير" للشيخة حسينة

 

 

الخبر:

 

تصدّرت بنغلاديش قائمة الوفيات في حوادث "الحرائق الهيكلية" في العالم خلال العقد الماضي، أي منذ عام 2010، وفقاً لويكيبيديا. و"الحرائق الهيكلية" هي الحرائق التي تشمل المكونات الهيكلية لأنواع مختلفة من المباني، سواء أكانت السكنية أم التجارية أم الصناعية. وقد ارتفع عدد القتلى في خمس "حرائق هيكلية" كبيرة إلى 368 شخصاً في بنغلاديش في العقد الماضي. (The Financial Express، 30 آذار/مارس 2019).

 

التعليق:

 

تصدّرت بنغلاديش مرة أخرى المركز الأول في أمر ما... يا له من إنجاز مقزز في عهد الديمقراطية العلمانية! تستحق عليه ابنة الشيخ مجيب الرحمن ميدالية أخرى منذ بدئها بمشاريعها التقدمية الساخنة التي تذكرنا بعقد التطور (1958-1968) زمن ما قبل أيوب خان، سلف حسينة. وهل كان لأي شخص أن يعارض ذلك قبل نشأة بنغلاديش، عندما تم استخدام مصطلح "التنمية"، وكانت التنمية حكراً على عائلات النخبة بينما كان معظم الناس يتضورون جوعا؟! فما هو الفارق الآن؟ منذ عام 1971، أثبت جميع الحكام الذين تعاقبوا على حكم بنغلادش أنهم من الفصيلة نفسها، حيث يتم الاعتداء على ممتلكات الأمة وكرامتها وحرق أجسام أبنائها وتحويلها إلى رماد. وفي ذلك الوقت، فشل أيوب خان في إقناع الناس من خلال خطاباته عن "التنمية"، وتم التخلص منه في نهاية المطاف في العام التالي، أي في العام 1969. والنظام الديمقراطي الحالي هو في الأساس نسخة انتخابية لحكام العسكر آنذاك، بينما كانوا مغرورين بقوتهم مثل أسلافهم، ولا تصل صرخات الأمة إلى آذانهم.

 

إنّ مشاريع "التطوير" في قاموس هؤلاء الحكام، من عملاء الغرب، ليست إلا مستحضرات تجميل، وهم يطلقون شعارات تصل إلى عنان السماء ولكنها لا تصل في الوقت المناسب إلى الطابق 22، في البرج المحترق، وفي السنوات العشر الأخيرة، أصبح النظام خبيراً في كيفية إحراق الناس وقتلهم، ولكنه لم يكلّف نفسه عناء تعلم التقنيات الحديثة لإطفاء الحرائق عندما تلتهم الناس. وقد تم تعيين لجان للتحقيق عالية المهارة من أجل تصميم طرق لهروب المجرمين المتسببين في الحرائق، حيث تكون مسئوليتهم إخفاء جميع أنواع الأدلة بدلاً من إنقاذ الأشخاص والممتلكات.

 

وفي الواقع، نحن بحاجة إلى قيادة صالحة في ظل خلافة راشدة، تخرجنا من ظلمات هذا النظام الديمقراطي إلى نور الإسلام. ومهما كان الأمر فإنه إذا أسند التشريع في الدولة للإنسان وليس لله، فلن تجد النار مشتعلة في المباني والمصانع فحسب، بل ستندلع في جميع أنحاء البلاد، فنحن بحاجة إلى الحاكم العادل ألذي يحكم بالإسلام فقط، ويهتدي بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحكم والسياسة كما هو مبيّن في أحكام الشرع، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَوْمٌ مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَحَدٌّ يُقَامُ فِي الأَرْضِ أَزْكَى فِيهَا مِنْ قَطْرِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا» (البيهقي والطبراني)

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

غازي عبد الله

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 06 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع