الخميس، 19 محرّم 1446هـ| 2024/07/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان "تعاون قطري تركي في مجال تدريب القضاة" نشر موقع الأناضول الخبر التالي:

 

اختتم وفد من مركز تدريب القضاة المدّعين العامّين بوزارة العدل التركية، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة استمرت 5 أيام.

 

وعقد الوفد خلال الزيارة، اجتماعات عدة مع النيابة العامة القطرية ومحكمة الاستئناف ومحكمة التمييز وكلية الشرطة القطرية.

 

وبحث الوفد الفعاليات الأكاديمية ونظام العمل في مجال القضاء والنيابة العامة بقطر.

 

كما وقع المركز مذكرة تفاهم مع معهد الدراسات الجنائية والنيابات المتخصصة القطري والذي أنشئ مؤخرا ليؤهل العاملين في النيابة العامة.

 

وتهدف مذكرة التعاون على مواصلة العلاقات بين تركيا وقطر في برامج التدريب المشتركة وتنفيذ الأنشطة والبرامج التدريبية.

 

التعليق:

 

نعم إن رب العالمين أوجب علينا أن نتعاون على البر والتقوى، وأن نعين بعضنا على طاعة الله واجتناب نواهيه، فجدير بنا أمة الإسلام أن يتعاون علماؤنا وقضاتنا على تعلم أحكام الشرع وتطبيق هذه الأحكام على القضايا المعروضة أمامهم في المحاكم، وأن يتعاونوا على تعلم كيفية استنباط الأحكام الشرعية للقضايا المستجدة على الساحة الإسلامية، وكيفية تنزيلها على الوقائع. فهذا هو البر والتقوى اللائق بأمة سيد الخلق والمرسلين.

 

لكن هل هذا هو ما جاء ممثلو مركز تدريب القضاة المدعين العامين ليعلموه للطلبة والقضاة القطريين؟!

 

لا شك أن الجواب هو لا. فالأحكام المطبقة في القضاء لم تعد أحكام الشرع الإسلامي بل هي أحكام وضعية أحكام طاغوت وكفر؛ لذا لا أمل في أن تكون غاية هذه الزيارة هي التعاون على البر والتقوى كما أمر رب العزة بل هو تعاون على الإثم والعدوان. فكل ما خالف البر والتقوى خالف الإسلام وأحكامه. ومن ثم هو إثم ومعصية لله تعالى وتعد على حدوده.

 

إن الأمور تغيرت والمقاييس قد انقلبت في بلاد المسلمين في ظل هذه الأنظمة الوضعية والحكام العملاء. فبات التعاون بين حكومات هذه الدول ومؤسساتها ينحصر في محاربة أحكام الله، والتعدي على شريعته، تتعاون دولنا على تعليم أبنائها شرائع الكفر والطرق المثلى في تنفيذ الأنظمة المنبثقة عنها، تاركين وراء ظهورهم قول الحق الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

 

فهلا ثابت الأمة إلى رشدها واتبعت أمر ربها وتدبرت قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾؟

 

هلا أخذت على يد حكامها وأطرتهم على الحق أطرا حتى تكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات؟

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالخميس, 02 أيار/مايو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 02 أيار/مايو 2019م 13:18 تعليق

    بارك الله جهودكم ونفع بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع