الخميس، 19 محرّم 1446هـ| 2024/07/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المجلس العسكري ليس جاداً بتسليم السلطة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المجلس العسكري ليس جاداً بتسليم السلطة

 

 

 

الخبر:

 

آر تي 2019/4/30م - قال المتحدث باسم التجمع، محمد ناجي الأصم، في مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم، إن "ما نستشعر به من كل تصرفات المجلس العسكري حتى اللحظة أنه غير جاد في تسليم السلطة إلى المدنيين". وأضاف أن "الزمن قد طال، ومعه فإن صلاحيات المجلس العسكري تتمدد وهذه خطورة كبيرة جدا على الثورة السودانية".

 

التعليق:

 

الوعي السياسي نعمة عظيمة، وفهم ما يجري من أحداث لا يمكن دون الوعي السياسي، وهذا الوعي يقتضي فهم حقيقة المواقف والأحداث ثم النظر إليها من الزاوية التي تخصك. فتجمع المهنيين في السودان على افتراض أنه واحد من ممثلي الثوار يجب أن يخصه إسقاط النظام في السودان، ذلك الهدف الذي لأجله خرجت المظاهرات في مدن السودان.

 

وحقيقة المواقف أن قيادات الجيش قد بادرت للتخلص من رأس النظام لتقول للمحتجين بأنها مع التغيير، والحقيقة أنها جزء من النظام، بل هي ركيزة النظام الرئيسية في السودان، وهذا النظام كان رأسه البشير، ثم غير رأسه فأصبح ابن عوف وزير دفاع البشير، ثم وبعد يوم فقط استقال ابن عوف وتم تعيين عبد الفتاح برهان. فهذه شواهد بأن النظام السوداني لا زال كما هو ولم يتأثر كثيراً بإسقاطه لرأسه، إذ كان ذلك قراره، أو قل قرار الجهة الدولية التي تملي على النظام برمته السياسات.

 

والغريب أن كثيراً من السياسيين الجدد يظنون النظام بأنه مجموعة أشخاص، فإذا أزيلت رموز النظام زال النظام، وهذا غير صحيح، فإن النظام قادر على تفريخ القيادات الجديدة، فرئيس المجلس العسكري في السودان هو من القيادات الجديدة التي أوكل لها دور ما للحفاظ على النظام، وهو يجتمع بممثلي أمريكا والسعودية ومصر من أجل ضمان أن يستمر النظام السوداني على النهج نفسه، أي أنه ملتزم بما تم تعيينه لأجله.

 

وهذا ما يجب أن يعيه أبناء السودان بعمق، فلا بد من تغيير شامل للنظام، ولكن أحداث السودان كشفت أن هذا عملياً غير ممكن دون العسكر لأنهم أهل القوة والمنعة الذين يمسكون بالسلطة عنوة، فتارة يكونون في صدارتها، وتارةً أخرى يتوارون عن الأنظار، ولكنهم هم من يحمي النظام وهم ركيزته.

 

ودونهم لا يمكن لأي تغيير أن ينجح، ولكن وبما أن القيادة أو الصف الأول فيها من مخلصي النظام الذي كان البشير رأسه، فوجب على أهل السودان أن ينتقلوا إلى قيادات الصف الثاني والثالث لتقوم هي بالتغيير وإبعاد قيادات الصف الأول التي هي النظام بعينه. وهذا أيضاً صعب المنال دون أن يوجد نظام بديل، فعلى أهل السودان أن يفكروا بالبديل الذي لا يمكن أن يكون إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة، فإلى ذلك يجب أن توجه الجهود، وإلا فإن النظام لن يتغير مع الأسف.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 أيار/مايو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 02 أيار/مايو 2019م 13:22 تعليق

    اللهم اهد إخواننا في السودان سبيل الرشاد وهيئ لهم النصر والتمكين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع