الجمعة، 20 محرّم 1446هـ| 2024/07/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
طرد لاجئي سوريا من لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طرد لاجئي سوريا من لبنان

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

طرد ما لا يقل عن 50 لاجئا سوريا، بمن فيهم أطفال، من مخيم غير رسمي على طول نهر الليطاني اللبناني كجزء من حملة مكافحة التلوث، مما رفع العدد الإجمالي للاجئين الذين أجبروا على الخروج من المنطقة هذا العام إلى 1,500. (الجزيرة 2019/4/28)

 

التعليق:

 

بعد الفرار من الحرب في سوريا والوصول إلى أي مكان ظنوا أنهم سيجدون فيه الأمان، تم طرد مجموعة من لاجئي سوريا من لبنان.

 

وتعزى مسألة التلوث وتدنيس النهر، التي استشهد بها كسبب لطردهم وإخلائهم، إلى الافتقار إلى الهياكل الأساسية في المخيمات، ويرجع ذلك إلى الطريقة التي ينظر بها إلى اللاجئين الذين يعتبرون "مؤقتين" ويفتقرون إلى الحقوق التي للآخرين، وسرعان ما نسيت الظروف التي جاء منها هؤلاء الناس، وفي الموارد التي امتدت لبنان فإنه لا ينظر إليها إلا باعتبارها عبئا آخر على الناس الذين يواجهون بالفعل صعوبات بسبب فشل السياسات الاقتصادية والإنسانية للدولة.

 

والمشكلة ليست مجرد التلوث والعبء على الموارد، إنما المشكلة هي كيف نرى الآخرين، وقد ذكر التقرير الإخباري أن السلطات اللبنانية كانت تقيد حركة اللاجئين السوريين وتغلق المحلات التجارية التي يديرونها وأكثر من ذلك بكثير، كل هذا يجب أن ينظر إليه في الصورة الكبيرة لخلق بيئة عدائيه للاجئين السوريين لدفعهم إلى الخارج، حتى لو كانت ظروف عودتهم ليست مواتية بعد.

 

أما بالنسبة للدولة التي ترحب في البداية باللاجئين الذين يشعرون بأي شعور إنساني، أو إذا كانت الدولة تواجه تدفقا من اللاجئين الذين لا تريدهم حتى، فإن المعاملة التي يواجهها اللاجئون ترتبط بكيفية النظر إلى الآخرين.

 

واليوم، يوصف اللاجئ بأنه دخيل وفي نهاية المطاف يشكل عبئا بسبب السيطرة على البلاد الإسلامية وغير الإسلامية التي يهيمن عليها الفكر الرأسمالي الغربي العلماني، إن فكرة النزعة الفردية تهيمن على تفكيرنا ولذلك سنرى المشاكل التي تؤثر علينا من وجهة النظر هذه، ويمكن استخدام اللاجئين ككبش فداء عندما يكون مصدر مشاكل المجتمع ليسوا في الواقع هم.

 

الإسلام، من ناحية أخرى يخلق شعورا واضحا من الأخوة بين المسلمين وأساس الوحدة يتجاوز الحدود، على الرغم من حقيقة أن مسلمي سوريا ولبنان هم إخوة، والحدود (التي يجب أن لا تكون موجودة بينهم) قد خلقت هذه الفجوة أنه بعد بعض الوقت من الممكن أن نرى الأخ كشخص أجنبي وغريب، وأنه مصدر ضغط على الموارد ومصدر للتلوث.

 

وما لم تغذ الدولة هذا الشعور بالأخوة، لأنها كيان قائم على الإسلام كطريقة ومنهج، يحل جميع المشاكل من وجهة النظر هذه، فإننا سنجد أن الأذرع المفتوحة للمسلمين تجاه الآخرين تتحول إلى أسلحة تدفعهم بعيدا، حتى مع العلم أنه سيتم دفعهم إلى أبعد من ذلك إلى عدم اليقين والضرر، ولكن لا يهتمون طالما أن المشكلة هي مجرد الرمي جانبا والتعامل معها من أي شخص آخر.

 

طالما أن إخوتنا وأخواتنا المسلمين اللاجئين يفرون إلى الدول العلمانية، فإنهم سيواجهون جميع المشاكل التي يخلقها المبدأ العلماني، وحتى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة فلا يمكن توفير استتباب الأمن على المدى الطويل لأمتنا ببساطة إلا بها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 أيار/مايو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 04 أيار/مايو 2019م 13:40 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم خلافة راشدة تخلص الأمة مما هي فيه من البلاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع