الجمعة، 25 صَفر 1446هـ| 2024/08/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المجلس العسكري في السودان يحذر من الفوضى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المجلس العسكري في السودان يحذر من الفوضى

 

 

الخبر:

 

حذر المجلس العسكري الانتقالي من التفلتات، والإخلال بالأمن، وقطع بأنه لن يسمح بإشاعة الفوضى في البلاد. (صحيفة الوطن 2019/05/01م).

 

التعليق:

 

إن ما يجري هذه الأيام في السودان، هو صراع دولي، بين أمريكا وبريطانيا، حيث يمثل المجلس العسكري الانتقالي أمريكا، وتمثل بريطانيا في الصراع ما يسمى بقوى الحرية والتغيير، فأمريكا عبر المجلس العسكري تريد أن تحكِم قبضتها على السلطة، أما بريطانيا فهي لا تملك قوة مسلحة، على الأقل داخل الخرطوم، ولذلك تعتمد على الثوار، وتصر قوى إعلان الحرية والتغيير على تسليم السلطة كاملة لهم، وبدأ الصراع يظهر على السطح، كل فريق يحاول أن يصف الفريق الآخر بالمماطلة، وعدم الجدية.

 

المجلس العسكري يقول إن قوى الحرية والتغيير لا تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وبخاصة فيما يتعلق بفتح الكباري والطرق، فيما تقول قوى الحرية والتغيير إن المجلس غير جاد في تسليم السلطة، وأنه يريد خلق بلبلة في الشارع، ودق إسفين بين القوى والشارع.

 

واضح أن أمريكا ليس لديها غير القوة العسكرية، ولذلك تحاول استعراضها، فقد حذر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق (حميدتي) من حدوث فتنة وفوضى، وأكد أن لا فوضى بعد اليوم، وأنهم في المجلس العسكري سيتعاملون بالحسم اللازم وفق القانون، متسائلاً عن الجهة التي أعطت التفويض لإعلان قوى الحرية والتغيير! أما رجال بريطانيا في قوى الحرية والتغيير، فليس لهم غير تعبئة الشارع ضد العسكر، فها هم يعلنون عن مليونية جديدة للضغط على المجلس العسكري.

 

هكذا تجري محاولات سرقة الثورة في السودان، هذه الثورة التي خرجت ضد الظلم والطغيان، فكلا الطرفين؛ قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري لا تهمهما قضايا الأمة، وقد وضح ذلك جليا من خلال التفاوض بينهما، والذي تركز على تقاسم السلطة. فإن أهل السودان لن يخرجهم مما هم فيه من ظلم وقهر عاشوه أكثر من ستة عقود من الزمان إلا نظام رب العالمين؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي توجد العدل والحياة الهانئة المطمئنة، وقد جربنا العسكر والمدنيين أكثر من مرة والنتيجة واحدة، فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فاعملوا يا شباب الثورة مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، حتى تخرجوا من هذه الدائرة الخبيثة (عسكرية - مدنية - حزبية ...إلخ). هذه الدائرة التي وضعنا فيها الغرب الكافر المستعمر.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 أيار/مايو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 04 أيار/مايو 2019م 13:37 تعليق

    اللهم احفظ أهلنا في السودان وهيئ لهم سبل الخلاص والنصر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع